صحافة: أن تنشر جريدة الأهرام صباح الأربعاء 21 / 12 / 2011 خبراً عنوانه: (ضابط شرطة يضرب عن الطعام ويعتصم داخل نجدة شبرا).. هل تعرفون لماذا؟ يقول الخبر: (بدأ الرائد أحمد محمد عودة، أحد الضباط بشرطة نجدة شبرا الخيمة، اعتصاماً مفتوحاً وإضراباً عن الطعام منذ أمس الأول، وفشلت كل محاولات القيادات الأمنية بمديرية أمن القليوبية فى إثنائه عن ذلك الاعتصام، وهدد الضابط بتصعيد اعتصامه إلى وزارة الداخلية، وذلك بسبب عدم إلقاء القبض على أحد المتهمين فى «موقعة الجمل» التى تنظرها المحكمة حالياً، أسوة بوالده محمد عودة النائب السابق عن الحزب الوطنى المنحل بدائرة شبرا الخيمة. .. وكان الرائد عودة (36 عاماً) قد بدأ اعتصامه احتجاجاً على عدم ضبط وإحضار أحد المتهمين فى موقعة الجمل الشهيرة، أسوة بوالد الضابط، وقد انتقلت قيادات أمنية بالمديرية بقيادة اللواء مجدى فرغلى نائب المدير لقطاع الجنوب والعميد بلال لبيب مأمور القسم إلى الضابط فى محاولة لإثنائه، لكن الضابط أخرج لهم المستندات التى تدل على اتهام أحد المتهمين فى موقعة الجمل، ولم يتم القبض عليه مدللاً بأنه لا أحد فوق القانون) انتهى الخبر الذى نشرته الأهرام فى 21 / 12 / 2011 من باب الصحافة. وسخافة: أن تنشر الأهرام هذا الخبر «إن كان صحيحاً» دون ذكر اسم ذلك المتهم الذى يبدو أن على رأسه ريشة. والأسخف: أن يقول الخبر إن قيادات مديرية أمن القليوبية انتقلت إلى الضابط (فى محاولة لإثنائه عن الاعتصام) بدلا من القبض على المتهم، أو احترام عقول المصريين وذكر السبب الحقيقى الذى من أجله لم يتم القبض على ذلك المتهم حتى الآن. وبالطبع: لا يصح أن يمر مثل هذا الخبر، دون تحية هذا الضابط كشاهد من أهلها الذى استخدم سلاحاً مشروعاً وهو سلاح الاعتصام السلمى، وفضح بهذا السلاح أن «صبية» حبيب العادلى فى وزارة الداخلية يحفظون الدروس، وأن المتهمين عندها حتى الآن «خيار وفقوس».