«اعيش كفيفاً مرفوع الرأس افضل من ان أعيش مبصراً بعين مكسورة» هى مقولة عبر بها احمد حرارة عن مدى ايمانه بقضية انجاح الثورة و تحقيق المطالب التى خرج ملايين المصريين من اجلها و استطاع بعبارته الشهيرة ان يهز مشاعر كل الثوار والمصريين الذين يعرفون قيمة التضحية. استقبال حافل فى المطار فى أقل من ساعة انتقل ميدان التحرير إلى مطار القاهرة الدولى حيث وقف ما يقرب من ألف شاب وفتاة على اختلاف أعمارهم حاملين لافتات الميدان وعيونهم ترقب صالة الوصول فى انتظار بطل التحرير د.أحمد حرارة مصاب الثورة الذى فقد عينيه الاثنتين فى أحداث جمعة الغضب وشارع محمد محمود.. والذى وصل أمس إلى القاهرة عائدا من باريس عقب عملية جراحية التى أجريت له فى محاولة لإنقاذ إحدى عينيه ولكنها فشلت، وكان قد فقد الأولى فى أحداث 28 يناير إثر رصاصة مطاطية، والثانية فى أحداث محمد محمود فى 19 الشهر الماضي. فيما انتظره مستقبلوه نحو أكثر من ساعتين لوصولهم المبكر عن موعد الرحلة رقم 800 لمصر للطيران التى أقلت حرارة امتلأت صالة الوصول بالهتاف لأحمد والثورة والتنديد بمن أصاب وقتل الثوار. يذكر أن الناشط الطبيب، أحمد حرارة (31 عامًا) قد اختارته مجلة «تايم» الأمريكية ضمن 36 شخصية رمزية تعبر عن شخصية «المحتج أو الثائر» التى اختارتها لتكون شخصية العام لعددها السنوى. زيارة تحمل نفحة أمل وأول ماقام به حرارة أن قام بزيارة علاء عبد الفتاح فى منزله وحمل طفله خالد ليهنئه بسلامة عودته لأسرته ولابنه.. مؤكدين ضرورة العودة إلى الميدان لاستئناف ثورتهم حتى تنفيذ مطالبهم. فيما دعا بعض النشطاء لوقفة تضامنية مع سميرة إبراهيم فى قضية كشف العذرية والتى من المقرر الحكم فيها صباح اليوم بمجلس الدولة وهى الفتاة الوحيدة التى تقدمت ببلاغ ضد المجلس العسكرى بشأن اعتصام 9 مارس وما تعرضت له الناشطات خلاله من انتهاكات. استقبال إلكترونى حافل وانتقل الاستقبال من ارض المطار الى عالم التواصل الاجتماعى فعلى الصفحة الخاصة باحمد حرارة كتب باسم المصرى انه على استعداد تام الى التبرع باحدى عينيه مؤكداً انه يقر برغبته فى القيام بذلك فى اى وقت فى حال موافقة حرارة كما علق السيد عبد الرحمن قائلاً «عودتك الى الوطن بالسلامة أعادت الى قلوبنا الحرارة رغم برودة الجو» وانتشر على الصفحات الخاصة لعدد من الشباب عبارة تحية له «عين حرية وعين كرامة .. حرارة رمز الشهامة»