يعود اليوم الأحد فى الثامنة مساءً الدكتور أحمد حرارة إلى مصر بعد رحلة علاجية بفرنسا استمرت أسبوعا، على أمل شفاء عينه اليسري التى أصيب بها جراء رصاصة مطاطية فى 19 نوفمبر الماضي أثناء المواجهات العنيفة فى شارع محمد محمود، إلا أن حرارة عاد فاقدا للرؤية لفشل العملية، واصابته من قبل فى عينه اليمنى يوم جمعة الغضب فى 28 يناير الماضي وفقده لها. وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " قد أطلقوا دعوة أمس السبت لاستقبال حرارة فى مبنى المطار القديم، وقال أحمد البحار أحد أصدقائه فى الدعوة التى أطلقها: " حرارة كان سافر فرنسا فى هدوء من أسبوع علشان كان فى أمل وللأسف لما سافر ربنا ما أردش، حرارة راجع بكرة من فرنسا الساعة 7، أنا وأصحاب حرارة طبيعى هنبقى موجودين، نشرنا فكرة أننا نتجمع ونستقبله فى المطار على تويتر ولاقت إقبال كبير جد، فإحنا بننشر الفكرة هنا لكل الناس اللى عايزة تكون موجودة بكرة مع حرارة ". وأضاف البحار أنهم لا يزكون "حرارة " على أى مصاب أو أى شهيد، " كلهم متساوين كأبطال بنفتخر بيهم وبنوعدهم إننا هنجيب حقهم، كل مافى الموضوع حرارة صديقنا وهنروح نستقبله، لأن ده أكتر وقت هو محتاجنا فيه، فلو أنت شايف أن دورك تكون موجود بكرة معانا .. هنستناك". وأوضح البحار أنه بعد استقبال الدكتور أحمد حرارة فإنهم سينزلون معه ميدان التحرير، وسيشاركون في مظاهرة رمزية لإيصال رسالة للمجلس العسكرى، هى " مهما قتلتوا فينا وأصبتونا إحنا مش هنرجع عن ثورتنا، هنكمل ثورتنا علشان نعيش فى الوطن اللى بنحلم بيه مش اللى هما عايزين يفرضوه علينا، إحنا مش أفراد، إحنا أفكار، والأفكار لا تموت". يذكر أن صحيفة "التايم" الأمريكية اختارت الدكتور أحمد حرارة " 31 سنة"، طبيب الأسنان شخصية عام 2011 ضمن اختياراتها المتعددة لأبرز المتظاهرين حول العالم، بعد أن فقد عينه اليسرى جراء رصاصة مطاطية في 19 نوفمبر الماضي أثناء المواجهات العنيفة بشارع محمد محمود، ومن قبلها فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب 28 يناير. وهكذا يعود حرارة اليوم فاقدا لبصره، محافظا على بصيرته، وقد أثر عنه قوله: " أعيش كفيفا مرفوع الرأس وبكرامة أفضل من أن أعيش مبصرا مكسور العين".