حالة من الحذر شهدها ميدان التحرير أمس مع تقاطع شارع الشيخ ريحان الذي استمرت فيه المناوشات بين المتظاهرين ورجال الأمن والرشق بالحجارة من خلف الساتر الخرساني ولكن بشكل أقل حدة عن الأيام السابقة. وكانت قوات الأمن قد اقتحمت فجر أمس ميدان التحرير الأمر الذي ارتفعت معه أعداد المصابين وتسبب في وفاة 5 أشخاص كما أكد المتظاهرون وأطباء المستشفي الميداني. بينما ترددت أنباء داخل الميدان أمس عن إمساك المتظاهرين ببعض الأشخاص وهم يحاولون إلقاء 5 زجاجات مولوتوف علي مبني المتحف المصري. وفي السياق نفسه شكل عدد من المتظاهرين حائطاً بشرياً لتمكين خبراء دار القومية للترميم من إنقاذ ما بداخل المجمع العلمي المحترق. وسيطر هدوء حذر علي الميدان والشوارع المحيطة به حيث قام المتظاهرون بإزالة جميع الخيام التي يجلس بها الباعة الجائلون حتي أصبح الميدان خالياً تماماً من الخيام. وانقسم الميدان إلي مجموعات تبعد أمتارا قليلة عن بعضها حيث منهم من يؤيد المجلس العسكري ومنهم من يعارضه ونشبت مشادات كثيرة لاختلاف الرأي والغضب مما حدث في المجمع العلمي الذي أحرق بالكامل. وتلاحظ وجود أطفال وصبية يحملون شنط مدارسهم متواجدين في الميدان حاملين الأحجار في انتظار المواجهة مع الأمن. وحاول بعض المتظاهرين التعدي علي شخص أجنبي تواجد في الميدان وأطلق البعض عبارات أنه جاسوس وبسبب عدم إجادتهم اللغة الإنجليزية لم يستطيعوا فهم ما يقوله حيث أسرع شخصان نحو السائح وأخرجاه من بينهم وتحدث معه حيث أكد أنه حضر لميدان التحرير لمشاهدته حيث يتحدث العالم عنه.