ألغت السلطات الموريتانية الاحتفال الذى كان سينظم بمناسبة عيد الشرطة، خوفا من استغلال المتظاهرين والحركات الشبابية المنضوية تحت حركة 25 فبراير السياسية للمناسبة وتحويلها لمظاهرات وغضب شعبى على غرار ما حدث فى مصر قبل ثورة 25 يناير التى انطلقت مع الاحتفال بعيد الشرطة. وأبلغت السلطات الأمنية ملحقاتها بحظر جميع الاحتفالات المواكبة لعيد الشرطة فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ عقود، لتجنب إقامة المظاهرات، وقالت مصادر مطلعة إن الاحتفال ب«عيد الشرطة العربية» كما يطلق عليه الموريتانيون ألغى فى آخر لحظة لأسباب غير معروفة، رغم الاستعدادات والتجهيزات التى تم إعدادها من طرف ادارة الأمن، بينما كشفت مصادر اخرى ان الغاء الاحتفال جاء بناء على تعليمات عليا وانه يدخل فى إطار ترشيد النفقات ولا علاقة للمظاهرات الشبابية بالغاء الاحتفال بعيد الشرطة. وكان أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية قد اطلق مؤخرا تصريحات نارية بشأنه ما يحدث فى موريتانيا، وقال ان الرئيس محمد ولد عبدالعزيز يتلاعب بالبلاد، ومنشغل بجمع النقود، معتبراً حكمه أسوأ حكم عسكرى عاشته موريتانيا على الإطلاق، مؤكدا ان موريتانيا سيكون لها نصيب وافر من الربيع العربي.