وجه عدد من شباب الإخوان انتقادات عنيفة لموقف «الجماعة» من أحداث مجلس الوزراء وقالوا ل«روزاليوسف» إن جماعة الإخوان المسلمين تخلت عن مبادئها فى نصرة المظلومين الذين انتهكت أعراضهم وأريقت دماؤهم فى الأحداث الأخيرة. وقال أحمد نزيلى أحد شباب الإخوان الثائرين كان يجب على الجماعة أن تتضامن ولو بالكلمة مع الشباب الذين أريقت دماؤهم والفتيات اللاتى انتهكت أعراضهن مضيفاً الرسول -صلى الله عليه وسلم - اعتبر حرمة الدم أعظم من الكعبة ومثل هذه الأمور لا يجوز السكوت عليها.وأوضح نزيلى أن الجماعة كان ينبغى عليها أن تعى أن أى تيار سياسى يجب أن يتحرك فى مسارين أحدهما سياسى والآخر ثورى موضحاً لا أحد طلب من الجماعة أو الحزب أن يتخلى عن الانتخابات لكن يجب أن يتحرك الإخوان فى المسارين معاً. وتساءل نزيلى لماذا لم تذهب الجماعة للمجلس العسكرى وتطلب منه توضيحاً رسمياً لما حدث وأضاف على الأقل يذهب وفد من الجماعة للجنزورى أو وزير الداخلية بدلاً من ترك الأمور تسير فى التوجه الدموي. واستهجن نزيلى ما قاله عصام العريان من أن كام متر هيتحكموا فى البلاد قائلاً للعريان: الكام متر هى من جعلته يؤسس حزباً ويشارك فى الانتخابات بحرية تامة ودون مضايقات. كما رفض عضو الجماعة الثائر ما تردده الجماعة من أن المطلوب الآن هو الانتخابات قائلاً حق التظاهر متاح لجميع المواطنين وفى أى وقت وليس هناك موسم محدد للتظاهر. من جانبه قال صلاح جلال أحد شباب الجماعة إن شباب الإخوان يتحرك الآن فى مسار الحزب - الحرية والعدالة - بسبب صعوبة التعامل مع الجماعة فى هذه الأحداث. وأوضح جلال أن ضغوط الشباب أثمرت عن تحرك أعضاء الحزب الناجحين فى الانتخابات بالإضافة لبعض قيادات الحزب للوصول إلى حل ينهى أزمة المتظاهرين فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة به. وكشف جلال أن الجماعة ترى التعامل مع الموقف الحالى بمنطق صلح الحديبية بمعنى القبول بخسائر مؤقتة مقابل الكثير من المصالح اللاحقة كما حدث فى فتح مكة مشيراً إلى تخوف الجماعة من تحول الأمر إلى مجزرة أو حرب أهلية بين مختلف القوى الوطنية. فى المقابل قال عبدالعظيم أبوسيف عضو مكتب إرشاد الجماعة إن الإخوان لم يتخلوا عن الثورة لكن الجماعة لا تريد أن تعطى ذريعة لإحراق البلاد وتاريخ مصر. وأوضح أبوسيف أن الجماعة أصدرت أكثر من بيان تستنكر ما حدث مشيراً إلى أن أى خروج للجماعة سيحرق البلاد.