كشفت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» ان اللجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية والتي عقدت اجتماعها أمس الأول بالدوحة خلصت إلي الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء القادم وذلك لدراسة تبعات الموقف السوري المتعنت ورفضه التوقيع علي مشروع البروتوكول الخاص ببعثة الجامعة العربية، كما كشفت المصادر الي انه يتم اعداد مشروع قرار يتضمن الطلب من مجلس الامن تحمل مسئولياته الدولية وحماية الشعب السوري من المجازر التي ترتكب بحق المدنيين والمتظاهرين. ومن جانبه اعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ان الجامعة العربية تعتزم الطلب من مجلس الامن الدولي تبني القرارات التي اصدرتها بشان سوريا، مشيدة بموقف موسكو التي تقدمت بمشروع قرار الي المجلس حول سوريا حيث تواصلت اعمال القمع واسفرت عن مقتل 40 مدنيا علي الاقل أمس الأول. واضاف بما ان روسيا ذهبت إلي مجلس الامن، فالجامعة العربية ستنظر ايضا في التوجه الي مجلس الامن وذلك خلال اجتماعها بالقاهرة في 21 الشهر الحالي. ووصف الشيخ حمد قرار اللجنة الوزارية إثر اجتماعها لعرض القرارات العربية بشان سوريا علي مجلس الامن بانه قرار الغالبية في اللجنة حتي نضبط الايقاع. وقال: روسيا ذهبت الي مجلس الامن لذلك قررنا ان تكون وجهة النظر العربية حاضرة ايضا هناك. واعتبر رئيس الوزراء القطري اجتماع مجلس الجامعة العربية المقبل بانه »حاسم، نأمل ان يوقعوا (السوريون) قبل هذا التاريخ فبعده لا نستطيع الاستمرار في هذا الموضوع وسيخرج الامر عن السيطرة العربية». وفي هذا السياق، قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال المؤتمر الصحافي: اذا قبل المسئولون السوريون مفردة المدنيين او المواطنين العزل فأهلا وسهلاً فهي نقطة الخلاف الوحيد. واضاف كنا نتوقع ان الطريق أصبح ممهد امام التوقيع واليوم اتصلت بوزير الخارجية السوري وليد المعلم مرتين وارجو ان يتجاوب ويوقع. ومن ناحيته تحدث نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي عن «مؤشرات ايجابية» من سوريا حول موافقتها علي ارسال مراقبين عرب، قبل اجتماع اللجنة الوزراية السبت في الدوحة. وبدورها اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية ان الرئيس بشار الاسد »التقي صباح أمس الأول مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب في البرلمان العراقي عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتناول الحديث التطورات التي تشهدها المنطقة وخصوصا الاحداث في سوريا». واثر وصوله الي القاهرة قال الفياض ان «جهودنا مستمرة للوصول الي اتفاق بين المعارضة والحكومة في سوريا». واضاف »من المبكر جدا الحديث عن النتائج وفي الاثناء نظم العشرات من الجالية السورية في القاهرة وقفة احتجاجية امام السفارة السعودية لمطلبتها بدعم الثورة ومجلس التعاون الخليجي ووقف عمليات القتل المستمرة واغاثة الشعب السوري رافعين شعارات تطالب الجامعة العربية بوقف سياسة المهل واتخاذ خطوات حازمة ضد النظام السوري. وفي غضون ذلك تواصلت اعمال القمع ضد المتظاهرين المطالبين بتنحي الاسد واسفرت عن مقتل 27 مدنيا، بينهم ثلاثة اطفال، برصاص قوات الامن بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفيما اكد المرصد ان 12 مدنيا قتلوا بالرصاص في محافظة حمص (وسط) و8 في محافظة درعا (جنوب) و5 في محافظة أدلب (شمال غرب)، ومدني واحد في ريف دمشق، يضاف اليهم مدنيًا قتل تحت التعذيب في حمص وجندي منشق قتل في ادلب وامراة توفيت في محافظة حمص متاثرة باصابتها بالرصاص داخل منزلها الجمعة الماضية. أوردت »لجان التنسيق المحلية في سوريا« حصيلة اكبر بكثير لقتلي السبت بلغت 42 قتيلا، بينهم ثلاثة اطفال وامراتين وثمانية جنود منشقين. الي ذلك اكد ناشطون ان الاضراب العام الذي اعلن في 11 ديسمبر لا يزال ساريا ويلقي استجابة واسعة في حمص وادلب ودرعا اضافة الي العديد من ضواحي دمشق مثل دوما وحرستا.