اتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس قوات أمريكية خاصة بالضلوع في قتل الدكتاتور الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال بوتين في جلسة أجوبة وأسئلة سنوية يجريها مع المواطنين الروس: من فعل هذا؟ إن طائرات بدون طيار منها أمريكية هاجمت الركب الذي كان يتحرك فيه، ومن خلال القوات الخاصة التي ما كان ينبغي لها أن تتواجد هناك ويسمون بالمعارضة قتلوه دون محاكمة أو تحقيق". كما هاجم بوتين جون ماكين المرشح الرئاسي السابق والذي حذر في رسالة علي تويتر هذا الشهر من أن روسيا قد تشهد "ربيعاً" قريباً. ويعد هذا أول تصريح رسمي روسي يتهم الإدارة الأمريكية بالضلوع في قتل القذافي. من جانبه وصفت واشنطن الاتهامات الروسية بأنها سخيفة، وقال القائد جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": ادعاء أن القوات الأمريكية الخاصة في قتل القذافي أمر سخيف". فيما دافع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حلف شمال الأطنطي "الناتو" في مواجهة سيل الانتقادات من روسيا والصين ودول أخري تتهم الحلف بتجاوز تفويض الأممالمتحدة له بحماية المدنيين في ليبيا. وقال في مؤتمر صحفي بنيويورك "أعتقد أن قرار مجلس الأمن رقم 1973 طبق بشكل صارم في نطاق التفويض لهذه العملية العسكرية التي نفذتها قوات الناتو". من جانب آخر كشف محامي عائشة القذافي عن مراسلة المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينوأوكامبو لمعرفة ما إذا كان يحقق في مقتل والدها وشقيقها المعتصم. يذكر أن القذافي ونجله المعتصم لقيا مصرعهما أكتوبر الماضي في سرت علي يد متمردين ليبيين بعد وقوعهما في الأسر. وأضاف وكيل عائشة في رسالة موجهة الي المدعي العام "حسب المعلومات المتوافرة لدي، فإن القذافي والمعتصم أعتقلا وهما علي قيد الحياة في وقت لم يشكلا فيه تهديدا لاحد وإغتيلا بطريقة بشعة وعرضت جثتاهما بعد التمثيل بهما وانتهاك حرمتيهما". كما سأل كوفمان أوكامبو عما إذا كان يحقق في الهجوم "المفترض أن تكون شنته" قوات الناتو علي قافلة القذافي ب20 أكتوبر. في غضون ذلك توقع دبلوماسيون غربيون أن يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة علي مصرف ليبيا المركزي ومصرف تابع له بهدف تخفيف أزمة السيولة التي تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب. وفي سياق آخر صرح رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي عقب اجتماع أمس مع مصطفي عبد الجليل ان ايطاليا وليبيا علي استعداد «لإعادة تفعيل» معاهدة الصداقة بينهما. وزار عبد الجليل روما لبحث معاهدة الصداقة بين ليبيا وايطاليا التي كانت تستعمر ليبيا قبلا، التي وقعها عام 2008 الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني. وقال مونتي «قررنا إعادة تفعيل معاهدة الصداقة، التي توقفت لبرهة بينما بحثنا مجدداً في السبل الملموسة للتركيز علي ليبيا الجديدة». وكان مونتي قد تولي رئاسة الوزراء بعد خروج بيرلوسكوني منها.