حلف الناتو شن غارات جوية لعبت دورا رئيسيا في سقوط نظام القذافي قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع إنهاء التفويض الخاص بفرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا اعتبارا من 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو التفويض الذي قاد بموجبه حلف شمال الأطلسي( الناتو) عمليته العسكرية ضد ليبيا. ووافقت الدول ال 15 الأعضاء على مشروع القرار بإنهاء التفويض الذي تتضمن" استخدام كل الوسائل الضرورية لحماية المدنيين في ليبيا" ولذلك اعتبارا من الساعة 23:59 مساء الاثنين 31 أكتوبر بالتوقيت المحلي لليبيا. وكان مجلس الامن قد أصدر قرارا في مارس/آذار الماضي بفرض حظر الطيران وحماية المدنيين بعد أن تواردت الأنباء عن عمليات قمع للثورة التي اندلعت ضد نظام القذافي. وشن حلف الناتو بموجب التفويض غارات جوية لعبت دورا رئيسيا في سقوط نظام القذافي. ويلتقي سفراء دول حلف الناتو في بروكسل يوم الجمعة لبحث سبل مواكبة العملية الانتقالية في ليبيا بعد أن أنهى مجلس الأمن مهمة حماية المدنيين التي يتولاها الحلف. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن محادثات تجري مع المجلس الانتقالي الليبي حول دور محتمل جديد للحلف يشمل مراقبة الحدود وتسريح المقاتلين وجمع الاسلحة. وكان المجلس قد طلب الاربعاء ان يواصل الحلف عمليته في ليبيا حتى نهاية 2011 ، وأكد رئيسه مصطفى عبد الجليل في مؤتمر بالدوحة عقد الأربعاء أن الموالين للقذافي ما زالوا يشكلون تهديدا للبلاد على الرغم من مقتله الاسبوع الماضي. أكد غوقة أن المتورطين في قتل القذافي سيحظون بمحاكمة عادلة وقد أعلن اللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس اركان القوات المسلحة القطرية خلال المؤتمر إن تحالفا جديدا يضم 13 بلدا على الاقل بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا سيشكل "لمساندة ليبيا في المرحلة القادمة". وأوضح العطية أنه "سيكون لقطر القيادة في هذا الحلف"، وأضاف أن الإطار الزمني لهذا الحلف يمكن أن يكون اكثر من نهاية العام في ضوء تطورات الأوضاع. القذافي وقد أعلن المجلس الوطني الانتقالي أنه ستتم محاكمة المتورطين في قتل العقيد معمر القذافي، يأتي ذلك عقب الضجة التي اثارتها ظروف مقتل القذافي في مدينة سرت بعد أن أسره مقاتلو المجلس حيا. وصرح نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة أن المجلس بدأ تحقيقا في الموضوع وأنه سبق و أصدر "ميثاقا للاخلاق في معاملة اسرى الحرب". وأضاف غوقة في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي "أنا متأكد أن ذلك كان عملا فرديا وليس من عمل الثوار او الجيش الوطني". وأضاف أن أي شخص مسؤول عن مقتل القذافي "سيقاضى وسيحصل على محاكمة عادلة". وكانت ملابسات مقتل القذافي ونجله المعتصم قد أثارت انتقادات من عدة جهات ومطالبات من الأممالمتحدة للمجلس الانتقالي بالتحقيق فيما تعرض لها بعد أن أظهرته لقطات بثت على شبكة الإنترنت وهو يتعرض للضرب بينما كان ينزف. وكان آخر من وجه هذه الانتقادات رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي وصف هذه المشاهد بالمثيرة للاشمئزاز. وكان المجلس الانتقالي قد أعلن منذ أيام دفن القذافي ونجله في مكان بالصحراء لم يكشف عنه. وتم الدفن بعد أن وضعت جثته في ثلاجة وسمح للمواطنين بمشاهدتها. وفي الوقت نفسه ما زال الغموض يكتنف مصير سيف الاسلام القذافي، وقالت صحيفة بيلد التي تصدر في جنوب افريقيا ان مجموعة من المرتزقة من هذا البلد ما زالت في ليبيا تحاول اخراج سيف الاسلام من ليبيا. وسرت أنباء متضاربة عن مكان سيف الاسلام منذ اختفائه من بني وليد في شمال ليبيا. وقالت مصادر في قبائل الطوارق ان سيف الاسلام قد يكون توجه الى الحدود بين ليبيا والنيجر حيث يحاول اللجوء. بينما أفادت مصادر امنية نيجرية ومالية ان رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية السابق عبد الله السنوسي الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية دخل الى مالي عبر النيجر مع بعض رجاله. وقال أنباء إن عبد الله السنوسي وصل الى صحراء مالي قادما من النيجر مع فريق صغير من رجاله. يشار إلى أن مالي وقعت معاهدة روما التي تنص على انشاء المحكمة الجنائية الدولية ومن واجبها نظريا تسليم الملاحقين الى المحكمة.