اهتم النشطاء خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية من رصد مخالفات الانتخابات والتي حصل حزب النور السلفي فيها علي المركز الأول وفقا لما جاء من تعليقات حيث تم رصد وجود مندوبين لا يكتفون فقط بالدعاية الانتخابية ولكن يسيئون التعامل مع من يناقشهم. لكن أجواء الانتخاب لم تخل من نماذج إيجابية ومنها صورة تداولها الكثير من النشطاء عبر تويتر لراهبة ومحجبة ومنتقبة في الطابور انتظارا للتصويت، وكذلك تم تداول صورة للإقبال النسائي علي انتخابات الصعيد. فيما وصف عدد من المستخدمين مدينة السويس بأنها لا تهزم أبدا وقال عمرو حسام علي حسابه:« رحم الله شهداء السويس اللي فتحولنا باب الحرية والكرامة بدمائهم. فخورون أن السويس من مصر«، ووصفها آخر بأنها :« ترسم أجمل صور الإيجابية والديمقراطية«. كما عبر الكثيرون عن فرحتهم بالانتخاب لأول مرة فقالت ندي علي : «أول مرة انتخب في حياتي »البرلمان« كان يوم طويل جدا بس الحمد لله ربنا عداه علي خير اللهم ولي علينا خيارنا يا رب العالمين«. ورصد البعض الرشاوي الانتخابية والتي تنوعت في عدة محافظات ما بين: بانجو وتليفونات محمولة وكروت شحن ولحوم ومبالغ مادية تبدأ من 50 حتي 300 جنيه. كما سادت الدعوة للمشاركة الفعالة ونبذ أي دعوات للمقاطعة، وعلي الجانب الآخر ورغم تأكييد قادة كل من حزبي الحرية والعدالة الإخواني والنور السلفي علي التحالف بينهما إلا أن الوضع إلكترونيا لم يكن كذلك، حيث أكد النور في صفحته استمرار التحالف ونفي وجود أي خلاف. كما كتب معتز هشام نداء للمنتمين للتيار السلفي قائلا: «عزيزي السلفي، حل مشاكل التعليم والصحة والبطالة والاقتصاد والبنية التحتية والمرور . وبعدها أنا شخصيا هتحجب«،و تداول العديد من المستخدمين نفس المعني الذي يؤكد ضرورة الاهتمام بحل المشاكل وبالأخص العشوائيات والقضاء علي أطفال الشوارع بدلا من الإهتمام بصغائر الأمور، ورصدت رانيا خليفة عبر حسابها تخلي النور عن ال«الوردة» وقالت :«النور يضع صورة لإحدي مرشحاته«. وانتقد الكثيرون انتشار المخالفات لحزب النور والطريقة العنيفة للتعامل مع الناخبين.. ولم تغب العبارات الساخرة للكاتب جلال عامر عن فيس بوك وتويتر وبالأخص عبارة » تبادل القبلات .. المرشح يقبل رأس الناخب لينتخبه وبعد شهر الناخب يقبل يد المرشح ليخدمه«. ورصدت الصفحات الساخرة علي موقع الفيس بوك التجاوزات الانتخابية إلي جانب الصفحات الإخبارية وجاء في صفحة »انت عيل جاسوس« صورة لخيمة للدعاية الانتخابية امام مدرسة كرداسة التجريبية للغات وفيها انصار احد الاحزاب »الاسلامية« متخفين تحت لافتة »عيادة طبية«،كما تم رصد نفس الاسلوب بشكل اخر تحت لافتة »اللجنة الشعبية للنظام« بمدرسة عثمان بن عفان في امبابة، والتي رصد بعض شبابها قاضياً يمنع الموظفين من الحديث مع الناخبين داخل لجنة انتخابية بها. كما عبر العديد من المستخدمين عن سعادتهم بقرار محافظ المنيا يرصد مكافأة مالية لأفضل مقر انتخابي، وفي الشرقية تم رصد تأخر فتح 6 لجان وكذلك الإقبال ضعيف في القري، وتم رصد مخالفة أخري في الشرقية تمثلت في توزيع ائتلاف التيارات الوطنية لمنشورات لمقاطعة 12 قائمة حزبية، واهتم أيضا الكثيرون برصد تجاوزات الانتخابات في محافظة المنوفية بالدعاية الانتخابية أمام إحدي اللجان بالفيديو وكتبوا عنها » انتخابات في المنوفية مسقط رأس مبارك والسادات«. لم تخل الأجواء الانتخابية في مرحلتها الثانية كما رصد مستخدمو تويتر من اللفتات الإنسانية حيث قام رجال القوات المسلحة بحمل المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة لمساعدتهم علي الإدلاء بأصواتهم.