بعد أن كانت علا غانم مثار الشائعات والجدل بسبب مشاهدها الجريئة فى كل أفلامها، عادت بعد ثورة 25 يناير لتكون محل الجدل والإثارة مرة أخرى بسبب آرائها الحادة وهجومها الصريح على الإسلاميين، فها هو التيار الإسلامى يتصاعد سياسيا ويقترب من السيطرة على البرلمان، فهل ستفى حقا بوعدها وتهاجر إلى أمريكا كما صرحت من قبل؟ وما مصير الأدوار الجريئة التى كانت تنوى تقديمها فى الفترة المقبلة؟ وأسئلة اخرى كثيرة تعرفون إجابتها فى هذا الحوار: ■ ما رد فعلك الآن حيال تصاعد التيار الإسلامى السياسى فى ظل انتخابات مجلس الشعب التى أظهرت نتائج مرحلتها الأولى حب الغالبية لهم وتأييدهم عبر صناديق الاقتراع ؟ - ببساطة أنا غير قلقة على الاطلاق، وأعتبر أن صعود التيار الدينى مجرد صعود وهمى، لأننا ما زلنا فى المرحلة الاولى من الانتخابات، وننتظر مرحلتين مقبلتين، وفى الوقت نفسه لا اخشى على مصير الفن نهائيا من التصاعد السياسى، بل الخوف كله من دخول بعض الشركات النابعة من رحم جماعة الإخوان المسلمين أو جماعة دينية، لأن هذه الشركات ستقوم بتنفيذ بعض الخطط للاستيلاء تدريجيا على سوق العمل الدرامى، وضخ أفكارها وفرضها على المجتمع. ■ صرحت من قبل أنك ستهاجرين مع بناتك إلى أمريكا إذا ما وصل الإخوان المسلمون للحكم؟ - غير صحيح، وسأظل فى مصر لأنها بلدى ولن يمنعنى أحد من شغلى. ■ وماذا عن أدوارك الجريئة فى الفترة المقبلة ؟ - أدوارى الجريئة مجرد اعتبارات شخصية، وعلى الجميع أن يعلم أنى لا أقبل الدور ليقول الجمهور أن علا غانم تقدم اثارة على الشاشة، فالفكرة الأساسية أن معظم المشاهد يكون وضعها الدرامى مناسبًا لتقديمها بالشكل الجرىء حتى يصل معناها كاملا للجمهور، وللعلم لقد تلقيت الفترة الماضية الكثير من السيناريوهات التى تحتوى على مشاهد إغراء، لكنى لم أقبلها لأن الإغراء فيها غير موظف دراميا بالمعنى المطلوب. ■ البعض أكد أنك تقدمين هذه المشاهد من أجل جذب الجمهور وزيادة نسبة الإيرادات؟ - اطلاقا، ولو كان هذا صحيحا فمعنى ذلك أنى لا أقدم فنًا، واستحق لقبًا آخرًا غير لقب الفنانة، وأنا لم ولن أرضى بذلك على نفسى، ولا أقدم إلا ما أقتنع به وأشعر بمصداقيته بالنسبة لى. ■ وهل ترتب على هذه المشاهد بعض الخلافات مع زوجك؟ - تضحك قائلة: أحياناً ما يحدث بعض الخلافات، لأن السيناريو يكون مكتوباً بشكل ما، يصعب تخيل كل أحداثه بعد تنفيذها، لكن بعد التصوير يتضح أن الأمر أصعب من المتوقع، ومن هنا يحدث الخلاف، ففيلم «أحاسيس» مثلا عندما قرأه زوجى أعجب جدا بفكرته وتحمس له، لكنه شعر بالضيق بعد مشاهدته، لكن فى النهاية هو يحبنى ويشجعنى ونحتوى أى موقف. ■ هل فى اعتقادك أن مستوى السينما سيتجه للهبوط فى الفترة المقبلة ؟ - أتمنى أن يتطور مستوى السينما للأفضل، وفى ذات الوقت أتمنى من الجماعات والنخب السياسية أن تلتفت إلى نفسها وتترك الفن فى حاله، فمن غير المعقول أن السينما تدار من خلال النخبة السياسية، لأن السينما لها إدارة واحدة هى شباك التذاكر ومن ثم فهو المتحكم فى اختيارات المشاركين فى العمل. ■ ما الجديد الذى تقدمينه من خلال فيلم «الكريسماس»؟ - أقدم دور سيدة أعمال تمتلك شركة سياحية كبيرة في منطقة «مرسى علم»، ونظرا للمطامع الكثيرة حولها تتعرض لجريمة قتل من أحد المقربين لها لتتصاعد الأحداث في إطار درامي ورعب مشوق، ويقوم إدوارد ورامى وحيد بدور الضابطين اللذين يحققان فى هذه الجريمة، وأعتبره من الأدوار الجديدة، كما نحاول من خلال الفيلم تناول قضية مهمة وهى كشف الأموال الخفية التى تدخل فى مجال استثمارات البورصة، الفيلم من تأليف سامح أبوالغار، وإخراج محمد حمدى وسأشارك فى بطولته مع العديد من النجوم ومنهم أشرف مصيلحى وإدوارد ومروة عبدالمنعم ورامى وحيد . ■ هناك مشاهد جريئة فى الفيلم ؟ - قلت لك إنى لا استهدف الإغراء بالمعنى المعروف، لكن الفيلم سيتسم فى بعض اللحظات بالجرأة لسخونة الأحداث. ■ ماذا عن التواجد الرمضانى فى العام المقبل ؟ - انتهيت من تصوير ما يقرب من نصف مشاهدى فى مسلسل «سلسال الدم» بطولة عبلة كامل ورياض الخولى وهادى الجيار وأحمد سعيد عبد الغنى، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين مازالوا فى مرحلة الترشيح، تأليف مجدى صابر، وإنتاج محمد فوزى، وإخراج مصطفى الشال. وهناك أيضا مسلسل «ابن موت « الذى سأبدأ تصويره فى نهاية الشهر الجارى، وهى رائعة درامية كتبها السينارست مجدى صابر أيضاً، ويناقش المسلسل الفوارق الطبقية من خلال شاب يعيش فى منطقة شعبية وفتاة من منطقة راقية والمسلسل يتناول بصورة أكبر حجم الفساد الذى انتشر فى عصر الرئيس السابق، إخراج د. سمير سيف .