بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، تصدر مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان اليوم الأحد تقريرا عن المرأة المصرية على طريق التمكين السياسى والإقتصادى، وتهدى المؤسسة التقرير الى الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة تقديرا لدورها الهام وجهدها المتواصل لتحسين أوضاع المرأة المصرية على مدار السنوات الماضية. اكد التقرير أن مصر شهدت تقدمًا إيجابيًا ملحوظًا فى مجال دعم وتمكين المرأة بفضل وجود إرادة سياسية داعمة لمساندة قضايا المرأة وترجمة تلك الحقوق إلى قوانين وإستراتيجيات وبرامج تنفيذية ظهرت فى إستراتيجية تمكين المرأة 2030 والتى آعدها المجلس القومى للمرأة، وتنفذها جهات حكومية وغير حكومية. وتستهدف الإستراتيجية زيادة نسبة الإناث فى المناصب العامة الى 17% فى عام 2030، ومنع التمييز ضد المرأة فى تقلد المناصب القيادية فى المؤسسات التنفيذية والقضائية وتهيئة النساء للنجاح فى هذه المناصب. كما تستهدف ايضا تمكين المرأة اقتصاديا وتنمية قدرات المرأة لتوسيع خيارات العمل أمامها بالإضافة الى تمكينها إجتماعيا ومنع الممارسات التى تكرس التمييز ضد المرأة أو التى تضر بها سواء فى المجال العام أو داخل الأسرة، والقضاء على الظواهر السلبية التى تهدد حياة المرأة وسلامتها وكرامتها مثل العنف الجنسى. ورصد التقرير عدد من التحديات التى تواجه المرأة المصرية مثل تنميط دورها فى المجتمع وسيطرة العادات والتقاليد على النظرة للمرأة ومشاركة وسائل الاعلام والأعمال الدرامية فى ترسيخ صورة المرأة الضعيفة، واشار التقرير الى استمرار خطورة ختان الإناث وتحذيرات منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونسيف» قد أعلنت فى تقرير لها العام الماضى، أن مصر تحتل المركز الرابع عالميا والثالث على مستوى الدول العربية بنسبة 91%، حيث تحتل الصومال صدارة العالم والدول العربية فى نسب انتشار ختان الإناث، وعودة مؤشر إلى 91% عام 2017، رغم تبنى الحكومة المصرية منذ عام 2008 تشريعات عقابية لمن يقوم بالختان للإناث. وأشار التقرير الى عدد من الإنجازات التى تحققت للمرأة خلال السنوات الاخيرة وهى : تعيين السفيرة فايزة أبوالنجا، كأول سيدة فى منصب مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى، تعيين المنهدسة نادية عبده محافظ البحيرة، وتعتبر أول محافظة امرأة على مدى التاريخ. وانتهى التقرير الى من جملة من التوصيات لمواجهة التحديات التى تواجه تمكين المراة فى مصر.