أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي رفع جلسة المجلس المقررة أمس نهائيا لعدم اكتمال النصاب وقال: إنه لن يدعو إلي عقد جلسة مقبلة حتي يتم تشكيل الحكومة الجديدة. وفي الوقت ذاته، نفي جاسم محمد الخرافي، أن يكون قد تبلغ بقرار يشمل حل البرلمان الذي يرأسه. وقال الخرافي، في حديث مقتضب مع الصحفيين نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الكويتية الرسمية: "لم ابلغ بأن هناك حلا لمجلس الأمة." كما رفض الخرافي التطرق إلي استقالة الحكومة قائلاً: "لا أعلم عن استقالة الحكومة، ولست المخول بالإعلان عن استقالتها، بل الحكومة هي من تعلن عن ذلك." يذكر أن مرسوما أميريا صدر أمس الاول بقبول استقالة الحكومة الكويتية اثر تقديم الاخيرة استقالتها الي أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتكليف كل من رئيس الوزراء والوزراء بتصريف العاجل من شئون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة، في تطور يأتي علي خلفية الاضطرابات السياسية في البلاد والانقسام الحاد في البرلمان الذي دفع المعارضة إلي التلويح باللجوء للشارع، في حين نفي جاسم محمد الخرافي، أن يكون قد تبلغ بقرار يشمل حل البرلمان الذي يرأسه. وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد عقد قبل الإعلان عن استقالة الحكومة اجتماعات مع ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كما اجتمع مع الخرافي وكذلك مع الشيخ ناصر المحمد الصباح. وكانت المعارضة الكويتية قد دعت إلي اعتصام مساء أمس الاول بساحة "الإرادة" في العاصمة، رفضاً للإجراءات المتخذة بحق عدد من المعارضين بعد اقتحام البرلمان خلال مظاهرة في 16 نوفمبر الجاري والمطالبة بإطلاق سراح 24 معتقلاً من المعارضة. وقد أمر أمير الكويت السلطات المعنية باتخاذ "إجراء حازم" بشأن أحداث "الشغب" التي شهدها البرلمان، وعبر عن "عميق الأسف والقلق والاستياء،" إزاء أحداث مجلس الأمة، والتي وصفها ب"التصرفات العبثية غير المعهودة، والتي يرفضها أهل الكويت جميعاً." وكانت الحكومة الكويتية قد عانت في الأسابيع الأخيرة من الضغط الكبير الذي فرضته عليها المعارضة بعد طلبات لاستجواب رئيس مجلس الوزراء في قضية الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية من المال العام.