كادت معركة تنشب بين الثوار المعتصمين بميدان التحرير وعدد من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل الذي دخل الميدان مساء أمس الأول وسط تكبيرات أنصاره وهتافاتهم «بايعناك بايعناك» «والصحافة فين الرئيس أهوه» .. الهتفات أثارت شباب الثورة.. وشعروا أنه جاء من أجل الدعاية الانتخابية .. فقرروا التصدي له فتجمع العشرات حول مجموعة «أبو إسماعيل» .. هاتفين «الثورة ثورة شباب لا إخوان ولا أحزاب» «الميدان ميدان حرية مش دعاية انتخابية» «كانوا فين كانوا فين دم الشهداء علي الجنبين»، «يا للذل ويا للعار النخبة باعوا الثوار».. مجموعة أبو إسماعيل شعرت بحرج شديد أرادت أن تخرج من هذا المأزق وتوحيد الهتاف فهتفوا «إيد واحدة» و«الشعب يريد إسقاط المشير». كما منع شباب الثورة بالتحرير أنصار أبو إسماعيل من إقامة منصة له بجوار مسجد عمر مكرم بعد مفاوضات تمكن أنصاره من وضع مكبرين للصوت أعلي نخلتين بالميدان .. وحاول أبو إسماعيل إلقاء كلمة وسط الهتافات الرافضة قال فيها: أنه يري في اختيار الميدان لحكومة إنقاذ وطني يؤدي إلي زيادة الانقسام في الميدان .. وطالب بالانتظار 45 يومًا حتي تكتمل الانتخابات ويتم اختيار حكومة ثورية لا يوجد عليها اختلاف وطالب المعتصمون بالذهاب إلي صناديق الاقتراع في المرحلة الأولي من الانتخابات ثم يعودون للميدان لكن كلامه لم يلق قبولاً من المعتصمين. وأكد أبو إسماعيل أن الثوار في الميدان لا يمكن أن يتفقوا علي مرشحين بعينهم وأن من يتفق علي شخصه يتفق علي شخص آخر وقال: لو الجميع اتفقوا علي مرشحين أنا أول من يقف خلفهم، وظلت المعارك الكلامية من الجانبين مستمرة لمدة ساعات انتهت بخروج أبو إسماعيل وسط أنصاره.