يواجه أهالي مدينة النجيلة وبراني بمحافظة مطروح «العطش» بعد انقطاع مياه الشرب لليوم السادس إثر قيام بعض الأهالي باحتلال محطة تحلية المياه الرئيسية لحين تحقيق المطالب التي تتمثل في أن تكون جميع العمالة بالمحطة من أهالي المحافظة وألا تتم الاستعانة بأي شخص من المحافظات الأخري إلا في حالة عدم توافر التخصص. ولجأ الأهالي إلي الاعتماد علي آبار تخزين مياه الأمطار للحصول علي مياه الشرب ولقضاء حاجتهم الضرورية من المياه. ودعا المسئولون إلي اجتماع يضم عمد ومشايخ مدينة النجيلة بالإضافة إلي مندوبين من الحاكم العسكري والشرطة ومدير شركة المياه وتم الاتفاق علي أن يتوقف احتلال محطة تحلية مياه الشرب لمدة أسبوع إلا أن الأهالي ضربوا بالاتفاق عرض الحائط وأصروا علي عدم الخروج وترك المحطة إلا بعد تعيين أبنائهم. يقول فرج القطعاني من أهالي النجيلة: إن الاحتياطي الموجود بمنازلنا من المياه بدأ في النفاد بعد احتلال المحطة من قبل البعض، مطالبا بتدخل الجيش والجهاز التنفيذي لحل المشكلة وإعادة تشغيل المحطة فليس من المعقول أن يترك المسئولون المحطة متوقفة وكأنما يريدون أن يعاقبوا الأهالي علي هذا الفعل. ويؤكد شريف فارس رئيس مجلس إدارة شركة مياه مطروح أنه يتم بحث مطالب أهالي مدينة النجيلة وتم رفع تقرير لمحافظ مطروح والشركة القابضة لبحث الحلول لهذه المشكلة خاصة أن هذه المحطة يبلغ إنتاجها يوميا من مياه الشرب 500م3 وتغطي مدينتي براني والنجيلة. وأوضح أن هناك صعوبة كبيرة في تحقيق مطالب المتظاهرين وذلك لعدم توافر الكفاءات الفنية المدربة بين أهالي المحافظة من مهندسين وفنيين وأن الاعتماد عليهم لا يمكن إلا من خلال الدفع بهم علي مراحل وخلال خطة زمنية تضمن عدم الإخلال بالعمل داخل المحطة.