بعد فوزه في الانتخابات التشريعية يتجه حزب العدالة والتنمية نحو التحالف مع الكتلة الديمقراطية التي تضم كلا من حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية. وقال الامين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي عبد الاله بن كيران: إن هذا لا يعني عدم الانفتاح علي تشكيلات أخري. ومن جانبه أبدي حزب الاستقلال استعداده للتحالف مع العدالة والتنمية، وذكر الأمين العام للحزب عباس الفاسي عما ان حزبه مستعدا لتشكيل ائتلاف مع حزب العدالة وقال إن فوز العدالة "انتصار للديمقراطية". ومن جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عبد الله البقالي: إن "الاستقلال" يتأهب حالياً لبحث تشكيل ائتلاف مع العدالة والتنمية، مضيفاً: إن الحزبين يقومان علي "قيم ومبادئ مشتركة". يشار الي ان النتائج الأولية غير النهائية توضح حصول حزب العدالة والتنمية علي 80 مقعدًا من إجمالي 288 مقعداً أعلنت نتائجها. وحل حزب الاستقلال المحافظ في المركز الثاني بعد حصوله علي 45 مقعداً، بينما أحرز حزب الاتحاد الاشتراكي 29 مقعداً، أما حزب التقدم والاشتراكية فحاز علي 11 مقعداً. وفي الاثناء هنأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول المغرب بالانتخابات التشريعية، لكنها حذرت من أن مهمة بناء الديمقراطية تتطلب المزيد من "العمل الشاق". وقالت كلينتون: "أهنئ الشعب المغربي علي إتمامه الناجح للانتخابات البرلمانية، حيث ذهب الملايين من المغاربة إلي صناديق الاقتراع لانتخاب قادتهم السياسيين الجدد". وأضافت: "الآن يمكن العمل مع الملك محمد السادس والبرلمان الجديد والمجتمع المدني لتطبيق التعديلات الدستورية باعتبارها خطوة نحو تحقيق تطلعات وحقوق جميع المغاربة". من جهة أخري، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أندي هالوس لوكالة الأنباء المغربية: «إن الولاياتالمتحدة تدعم جهود المغرب في العملية الديمقراطية الجارية».