أثار الخطاب الذي ألقاه المشير حسين طنطاوي، وموقعة الغاز التي وقعت علي الثوار بميدان التحرير ردود فعل غاضبة من الوسط الفني، سواء الفنانين الذين كانوا متواجدين بالميدان أو الذين تواجدوا بنقابة المهن التمثيلية، حيث رأي معظمهم أن الخطاب من نفس نوعية خطابات مبارك أثناء الثورة، واستنكر أيضا الفنانون القاء الغازات المرئية وغير المرئية علي متظاهري التحرير وهي غازات محرمة دولية.. في البداية قالت الفنانة تيسير فهمي باعتبارها أحد المتواجدين في ميدان التحرير أنه قبل الحديث عن خطاب المشير طنطاوي وماذا قاله في هذا الخطاب، لا بد من ايقاف ضرب المتظاهرين الذي ما زال مستمرا حتي الآن، ليسفر في كل ساعة عن مزيد من الضحايا في الميدان، ولا بد من ايقاف نزيف دم الشهداء الذي مازال يسيل في الطرقات، فلا حوار إلا بعد إيقاف الضرب، ولا بد أن نكفل للمواطن حق التظاهر والاعتصام بكل ألوانه، وأضافت تيسير أنها لن تتحدث عن إصلاحات لأن المجلس العسكري لايريد اصلاحا وإنما يريد كبت الحرية. أما الفنان عبدالعزيز مخيون فقد أكد ضرورة أن ينصت المجلس العسكري لصوت ومطالب الشعب، وأكمل مخيون كلامه: أنه لابد أن يسرع المجلس العسكري بتشكيل حكومة انقاذ وطني لتصحيح مسار الثورة وتكليفها بمعظم صلاحيات المجلس العسكري وهذه الحكومة تقوم بإعادة بناء مؤسسات الدولة ثم هيكلة وزارة الداخلية بالكامل ثم يتم اعداد دستور جديد للبلاد ثم تتم الانتخابات وأضاف: أنا لن أشارك في الانتخابات القادمة لانني لا أعول عليها كثيرا.. ومن جانبه أبدي المخرج خالد يوسف قلقه مما سيحدث في الايام المقبلة وأكد أنه قبل التفكير في أي شيء لا بد من التفكير في دم الشهداء لأن المجلس العسكري والداخلية متهمة بسفك دماء الشباب. وأضاف خالد أن المجلس العسكري اذا أراد أن يقوم بالاستفتاء علي وجوده فلنفعل الاستفتاء لأننا في بلد نؤمن بقدراتنا ونعرف كيف وصل رصيد المجلس العسكري عند الناس بعد هذه الاحداث. أما الفنان عمرو واكد فقد دعا الناس للتبرع بدمائهم لانقاذ ضحايا أحداث التحرير، وهو ما دعا إليه أيضا الفنان خالد أبو النجا.