احتشد آلاف الكويتيين أمام ساحة الإرادة المقابلة لمبني مجلس الأمة أمس في يوم سمي ب (لاتنقضوا الميثاق) الذي دعت إليه كتلة المعارضة بعد أيام من اقتحام العشرات لقاعة البرلمان الرئيسية،اذ تصاعدت حدة التوترات السياسية في العاصمة الكويتية بعد تأكيد الأمير صباح الأحمد الصباح علي عدم موافقته علي استقالة رئيس الوزراء ناصر المحمد الصباح أو حل البرلمان،وقد طالبت كتلة المعارضة في تجمعها الحاشد الذي قدر حضوره بعشرين ألف مواطن من القوي الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني إلي المبيت في ساحة الإرادة المقابلة لمبني البرلمان ليلة 29/28 من الشهر الجاري التي تسبق يوم الجلسة المدرج علي جدول أعمالها استجواب رئيس الوزراء. ويأتي هذا التجمع الذي شهد تواجدا أمنيا كبيرا بعد لقاء أمير الكويت مع رؤساء تحرير الصحف المحلية الذي أكد فيه أنه لن يوافق علي استقالة رئيس الوزراء أو حل البرلمان، وهما المطلبان اللذان تسعي إليهما المعارضة للخروج من الأزمة السياسية التي تحيط بالبلاد منذ سنوات. وكانت كتلة المعارضة قد حسمت خياراتها في التعامل مع الأزمة السياسية في البلاد،من خلال بيانها الذي أعلنت فيه مطالبتها بصعود رئيس الحكومة لمنصة الاستجواب للرد علي محاور الاستجواب المتعلق بقضية الإيداعات والتحويلات المليونية.