عقد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء اجتماعا وزاريا مصغرًا من أجل انهاء أزمة ميدان التحرير بعد تصاعد المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن وسقوط ما يقرب من 22 قتيلاً. وكشفت مصادر حكومية أن مجلس الوزراء أكد التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها، وأن المتظاهرين يستهدفون تأجيلها أو إلغاءها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة واسقاطها، كما أكد أن الحكومة تدعم وزارة الداخلية دعما كاملا في إجراء الانتخابات وتساندها في مواجهة أعمال العنف، وتوجه الشكر علي تحلي الأفراد والضباط بأقصي درجات ضبط النفس للتعامل خلال الأحداث. وأكدت الحكومة حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي إلا أنها ترفض بشدة محاولات استغلال هذه التظاهرات لمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفرقة بين أطياف المجتمع في وقت تحتاج فيه مصر إلي الوحدة والاستقرار، واستمرار الاتصال والتنسيق بين الحكومة ومختلف القوي الوطنية بلا استثناء للوصول إلي توافق وطني عام علي القضايا السياسية المختلفة لوضع معايير اختيار الجمعية التأسيسية التي ستقوم بوضع الدستور المصري وقضية مدنية الدولة. فيما لم يصدر عن مجلس الوزراء بيان يؤكد فيه قبول استقالة عماد أبوغازي وزير الثقافة من عدمه، كما اكتفي وزير الثقافة بإغلاق هاتفه المحمول، في الوقت الذي كانت أنباء قد تسربت فيه عن استقالته عبر تويتر من خلال تويتة كتبتها ابنته. وأكدت مصادر أن الحكومة لم تناقش حتي الآن بديلاً أو مرشحًا لتولي حقيبة وزارة الثقافة في ظل الأجواء المتوترة بميدان التحرير.