هاجمت القوي اليسارية والمدنية محاولات التحالف الإخواني السلفي للقفز علي السلطة من خلال عمليات لي ذراع الحكومة والمجلس العسكري في خلال مظاهرة الجمعة الماضية.. للتمهيد لقدراتهم لإقامة الدولة الدينية وتأكيد رفض وثيقة السلمي التي لا تمكنهم من أهدافهم. وأعلنت رفضها الدخول في مباراة خاسرة مع هذا التحالف حفاظاً علي تماسك المجتمع ورفضها للرد عليهم بتظاهرات مشابهة مطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني سريعة للحفاظ علي الدولة المدنية. قال نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع: إن تظاهرات الجمعة الماضي فضحت توجهات التحالف الإخواني السلفي التي ظهرت في استخدام رايات دول عربية أخري غير مصر ورايات طالبانية وشعارات متطرفة تهاجم مكونات الشعب السياسية لإيهام المواطنين أنهم يمتلكون القدرة علي إملاء إرادتهم علي مصر والتلويج للدولة الإسلامية في مواجهة الدولة المدنية التي يتمسك بها جميع القوي المدنية. وأكد زكي أنه رغم امتلاك القوي الوطنية والديمقراطية واليسارية الداعية للدولة المدنية القدرة علي الحشد للدفاع عن الدولة المدنية ولكنها ترفض الدخول في مباريات خاسرة لا تؤدي إلا إلي تحقيق الهدف الإخواني السلفي في تمزيق الوطن ومحاولة تقسيمة باتهام كل من يرفض دعواتهم بالكفر، لافتاً إلي أن القوي المدنية ستظل تدافع عن مبادئ دستورية حاكمة عامة يتوافق عليها الجميع تحمي الدولة المدنية من مخاطر التحالف الإخواني السلفي. ووصف أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري ما قام به الإسلاميون في تظاهرات أمس الأول بأنه عملية لي ذراع الدولة المدنية المصرية، لأنهم يعتقدون أن الوقت حان للقفز علي السلطة في ذلك علي أنهم أكثر قوة منظمة في المجتمع والقدرات المالية الهائلة التي يتميزون بها عن باقي الأحزاب والقوي السياسية وقدرتهم علي استخدام المساجد ودور العبادة للدعوة للدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة وتحريض المواطنين البسطاء ضد كل من لا ينتمي لهم.. مؤكداً أن هذا التحريض يمثل خطورة شديدة علي مستقبل المجتمع المصري. وأكد شعبان أنه لابد من مواجهة مساعي الجماعات الإسلامية لبناء الدولة الدينية والنضال من أجل توضيح الحقائق للمواطنين وفضح الاستخدام الانتهازي للدين من الاستيلاء علي المجلس المقبل ومصر كلها.