خرج تليفزيون الإسكندرية ولا خارجة المحمل في زمانه، وهو يرقص رقصة الغوازي، بعد أن منحه مولانا الملا زعبلة، تاج الجزيرة وحبة البركة، ثم قلوظ العمة وكبسها علي نافوخه، ولف العباية حول وسطه، وأخذ يهتف.. اديني العمة يا مولانا.. راسي بتوجعني وبردانة، واعملي حجاب محبة، يطول قفايا حبه، بينما وقف العيال الاسكندرانية الصيع، وهم يحاولون خطف العمة، ويصرخون في نفس واحد.. شد العمة شد.. تحت العمة قرد، خرج تليفزيون الاسكندرية ملتقي الحضارات، ومنارة الفكر، وهو يتقصع ويتمايص ولا المعزة العرجا، وينشد وخلفه كورس الجلاليب.. ياللي ع الترعة حود ع المالح.. دقني بتوجعني من ليلة امبارح، ثم أعلن أنه بعد عمل الاستخارة قرر أن يترك دار الكفر والمسخرة، ويدخل دار الملا عمر الذي كان يضع عصابة سوداء علي عينه زي القراصنة، وفضل يجعر لحد ما الامريكان البعدا، طخوه في عينه التانية، فطب ساكت، وأن برنامج شباب كافيه، الذي يحرض العيال علي الرذيلة وكل واحد واقف علي الكورنيش وفي إيده مزه، عمال يبوس فيها، ولا اللي بيبوس في آخر زاده إلهي ينشل البعيد، ولسانه يتدلدل زي لسان الخروف وهو بيندبح والعيال تاخده تعمل عليه فتة، قد تغير اسمه بعون الله وحمده، وببركة من الملا عبدالمنعم الشحات، إلي عمة كافيه، وعلي المتضرر.. اللجوء إلي أقرب دولة، من الدول اللي بتعبد الأصنام. خرج تليفزيون الاسكندرية وهو يحمل فضيحته المدوية فوق كتفه، وكأنه شايل قفة سمك معفن، والقطط والكلاب بتجري وراه، دون أن يشعر بالخجل أو القرف، وإذا كان الأخ عبدالمنعم الشحات، قد مارس نوعا من القهر الفكري، والتمييز العنصري الذي يعاقب عليه القانون، بتاع الحاج شرف ارحمني وطمني، فإن ما فعلته المذيعة كارثة بكل المقاييس، وكأنها سوف تحصل علي جايزة الأيزو، أو ستدخل موسوعة چنيز العالمية، وإذا كان الأخ الشحات، قد رفض الظهور معها إلا بعد أن تخبي راسها، لأن الشعر لا مؤاخذة حتي لو كان مغسول بجاز، أو فيه نفتالين بليه يثير الشهوات والغرائز، خصوصا أن الإخوة جتتهم مش خالصة، إذا كانوا تعبوا نفسيا لما شافوا تمثال، ما بالك بقي بواحدة من لحم ودم، وشعرها باين ومهفهف! لذلك خيرها بين أن تلبس الحجاب الآن بالذوق، أو تلبسه بالقوة بعد ذلك، عندما يستعين سيادته، بفرقة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ويفضلوا يرزعوها علي دماغها بالشوم، لحد ما تفطس فإن ما فعلته الأخت المذيعة كارثة أكبر، وموافقتها علي تهديد الشحات سقطة لتليفزيون الاسكندرية، ولا سقطة الجدافي، فهي لا تحتاج إليه بقدر ما يحتاج هو للبرنامج ثم أنه ليس شيخ الأزهر، ولا من أولياء الله الصالحين، حتي تنحني أمامه وتلبس العمة، والتبرير الذي قالته المذيعة من أنها وافقت تخبي راسها، لأن من حق المشاهد أن يعرف؟! عذر أقبح من ذنب لأننا ها نعرف ايه يا ضنايا بعد اللي عرفناه وشفناه منهم، ها نعرف ايه يا ست الحاجة بعد تحطيم الأضرحة، وقطع الأذن وتحريم محاكمة مبارك، وبعد نكتة انتخبوا الست وردة، يعني المواطن ينتخب واحدة ها تمثله في البرلمان وما يعرفش شكلها، ولا هايسمع صوتها لأن صوت المرأة عورة، ولذلك.. أمام تليفزيون اسكندرية اللي كانت مرية وترابها زعفران، أن يوقف تلك المذيعة، أو يغير اسم البرنامج إلي عمة كافيه.