وفق مصادر قريبة من الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم فإن بوب برادلي المدير الفني قد دخل غرفة خلع اللاعبين عقب انتهاء مباراته مع المنتخب البرازيلي التي أقيمت أمس الأول - الاثنين بالدوحة وانتهت بفوز نجوم السامبا بهدفين دون رد كان حالة استياء تام من مستوي اللاعبين وقال لهم في حديث مقتضب انهم لم يظهروا بالشكل الذي توقعه وكانوا أقل من مستواهم المعروف.. وسيقوم بوب برادلي بتقييم التجربة كلها من جديد بعد مشاهدة شريط المباراة عدة مرات للوقوف علي السلبيات والايجابيات، إلا أن المؤكد أن المدير الفني ينوي استبعاد عدد من اللاعبين الذين ظهروا بمستوي بعيد وأن المعسكر المقبل الذي سيبدأ 25 نوفمبر الجاري ويستمر حتي 3 ديسمبر وسيقام بالإمارات ويخوض خلاله لقاء متفقاً عليه حتي الان مع اوزبكستان يوم 2 ديسمبر ومباراة اخري جار الاتفاق عليها وسوف يشهد دخول وخروج عدد من اللاعبين إلا أن برادلي اعتبر أن أهم مكاسب اللقاء هو إعطاء الفرصة لحارس جديد واعد أحمد الشناوي والذي ذاد عن مرماه ببسالة وانقذ المنتخب من عدة فرص محققة كان من الممكن أن تتضاعف النتيجة لولا جهوده بالرغم من أنه يتحمل إلي حد كبير مسئولية الهدف الثاني عندما ارتدت الكرة من يده ونجح جوناس مهاجم البرازيل في متابعتها وإحراز الكرة في شباكه وهو يحتاج إلي مزيد من الخبرات سوف يكتسبها مع المباريات، كما ظهر احمد حجازي لاعب الأسماعيلي بشكل طيب في قلب الدفاع وكانت مفاجأة الدفع به من بداية المباراة مع الشناوي ومعهما محمد ناصف المدافع في اختبار صعب امام فريق عالمي مثل البرازيل مما شكل عبئاً نفسياً عليه، وكان ظهور وائل جمعة بمستوي متميز مفاجأة، ايضاً للجميع برغم كبر سنه إلا أنه كان صخرة في الدفاع بالإضافة إلي حصول أحمد حسن علي لقب عميد لاعبي العالم ب 178مباراة متساوياً مع الحارس السعودي محمد الدعيع ويتبقي لحسن لقاء واحد ليكون منفرداً، في حين لم يظهر آخرون بالمستوي المعروف عنهم مثل حسني عبد ربه وحسام غالي وأحمد فتحي ومحمد زيدان وحتي شيكابالا وأحمد المحمدي وعماد متعب بصرف النظر عن بعض الكرات التي لا تعبر عن مستواهم الحقيقي في حين لا يمكن الحكم علي التغييرات بشكل جيد لأنهم لم يحصلوا علي فرصتهم كاملة - أما أبرز السلبيات والتي يسعي برادلي لعلاجها الفترة القادمة فكانت في الاخطاء الدفاعية والتي جاء منها الهدفان وعدم التركيز والتمركز الجيد في خط الدفاع و«السرحان» اللاعبين ونسيان تعليمات المدير الفني وعدم الألتزام بها بإلاضافة إلي القصور الهجومي وعجزه عن اختراق المنافس الذي كان يلعب بأقل مجهود ونجح من خلاله في تحقيق المكسب. وبلا شك فإن التجربة الأولي للمنتخب الوطني مع بوب برادلي امام منتخب قوي مثل البرازيل سيكون من الصعب الحكم عليه من خلالها وانه مازال يحتاج إلي مزيد من الوقت والمعسكرات والمباريات الودية لتكوين وبناء فريق قوي في السنوات القادمة لاسيما أن لاعبي المنتخب الأوليمبي باستثناء أحمد الشناوي وأحمد حجازي لم يتواجدوا في هذا اللقاء نظراً لاستعدادهم للمرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الافريقية المؤهلة لأولمبياد لندن.