يدخل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السابعة مساء بتوقيت القاهرة الثامنة مساء بتوقيت قطر اختبارًا صعبًا أمام منتخب البرازيل الشهير براقصي السامبا ضمن الأجندة الدولية باستاد أحمد بن علي بنادي الريان والذي يسع ل 43 ألف متفرج تم بيعها بالكامل للجالية المصرية الكبيرة بدولة قطر والتي تعتبر حضور المنتخب الوطني بمثابة عيد لها خاصة أن اللقاء يأتي أمام أحد أقوي المنتخبات علي مستوي العالم علي مر تاريخه حيث يحتل المركز الخامس دوليا طبقًا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن شهر اكتوبر الماضي في حين تحتل مصر المركز ال 36 علي مستوي العالم الأولي عربيا والثانية افريقيا بعد كوت ديفوار.. وتعد هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين كانت الأولي عام 1964 بدورة الألعاب الأوليمبية والتي اقيمت بطوكيو وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق والثانية في جنوب افريقيا ببطولة العالم للقارات عام 2009 وانتهت بفوز البرازيل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة احرز أهداف مصر محمد زيدان هدفين ومحمد شوقي هدفاً كما تحظي هذه المبارة بأهمية كبيرة جماهيريًا لأنها تعد التجربة الأولي للأمريكي بوب برادلي المدير الفني الجديد للمنتخب الذي تولي المسئولية عقب اخفاق حسن شحاتة في التأهل لأمم افريقيا المقبلة والجميع ينتظر ماذا سيفعل المدرب الجديد برغم صعوبة المواجهة والاختبار وما هي رؤيته الفنية وطريقة لعبه مع أنه من الصعب الحكم عليه من أول تجربة وبالتأكيد سيدخل برادلي في مقارنة مع المعلم شحاتة والذي حقق اداء باهرًا أمام البرازيل في بطولة القارات. المنتخب الوطني بدأ معسكره يوم 9 نوفمبر الجاري بالقاهرة تدرب يومين ب 19 لاعبا غاب عنهم كل من عمرو زكي ومحمد عبد الشافي لاعب الزمالك للاصابة ثم توجه لقطر وتمرن مرتين ايضا في حين أن منتخب السامبا خاض مباراة ودية بالجابون أمام منتخبها الأول فاز فيها بهدفين دون رد احرزهما ساندرو واندرسون وتعد هذه المرة الثانية للبرازيل لخوض مباراة ودية بقطر حيث كانت الأولي العام الماضي أمام منتخب الأرجنتين وقد شاهد بوب برادلي مع اللاعبين لقاء المنافس الودي مع الجابون لدراسته جيدًا وكيفية مواجهة نجومه وتقليص دورهم في الملعب وبلا شك فإن المدير الفني سيعتمد علي خطة دفاعية مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة للخروج بأفضل نتيجة ممكنة مع تضييق المساحات علي المنافس والضغط علي الخصم في منتصف ملعبه مع ضرورة التمركز الجيد في خط الدفاع والمساندة من الهجوم والوسط عند فقد الكرة وعدم المراوغة غير المجدية ولعب الكرة من لمسة واحدة والتسديد علي مرمي الحارس تيتو من خارج منطقة الجزاء سواء بكرات ثابتة أو متحركة وهو الدور الذي سيقوم به كل من محمود عبدالرازق شيكابالا وحسني عبدربه في حين سيقوم شيكا بدور آخر وهو نقل الفريق إلي منتصف ملعب المنافس سواء بتمريراته السحرية أو مراوغاته المثمرة مع ضرورة عدم الإفراط فيها وكان من أهم عناصر اختيارات برادلي للاعبين هي خبراتهم في مثل هذه المواجهة لذلك فلا بديل عن عصام الحضري في حراسة المرمي برغم غيابه عن ناديه لفترة تزيد علي الشهر وبالرغم من أن المدير الفني يرغب في اللعب بطريقة 4 - 4 - 2 إلا أن ظروف المواجهة أمام البرازيل وبنصائح من معاونيه وكونها التجربة الأولي له فقد يضطر الي اللعب ب3 - 5 - 2 بوجود ليبرو في خط الدفاع والمرشح له حسام غالي أو أحمد سعيد «أوكا» وأحمد المحمدي ظهير أيمن ومحمد ناصف ظهير أيسر ووائل جمعة ومحمود فتح الله في قلب الدفاع وفي حالة امتلاك الكرة يتقدم غالي أمام خط الظهر كلاعب خط وسط متأخر.. وفي منتصف الملعب أحمد فتحي وحسني عبدربه كلاعب وسط ارتكاز وأمامهما شيكابالا ومحمد زيدان تحت رأس الحربة عماد متعب لتكون 1 - 4 - 2 - 2 - 1 وهي التي ستتغير علي حسب مجريات المباراة في حالتي الهجوم أو الدفاع مع ضرورة وجود كثافة عددية في وسط الملعب. وعلي دكة البدلاء أحمد الشناوي حارس المرمي ووليد سليمان وعبدالله السعيد وأحمد حجازي وإبراهيم صلاح وأحمد حسن ودودي الجباس، وقد طلب برادلي من لاعبيه ضرورة التركيز والجدية والالتزام بتعليماته والتماسك والعودة للقاء في حالة دخول مرمي الحضري هدف.. وقام سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعقد جلسة ودية مع اللاعبين لتحفيزهم ومساندتهم.. علي الجانب الآخر فإن متريس مانوا المدير الفني لمنتخب البرازيل من المتوقع أن يلعب بتشكيل مكون من تيتو في حراسة المرمي ومارسيل وداعيال ألفيس وأدريانو وفابيو لخط الدفاع وكاكا ولوكاس ليفاولوبس جوستا فووساندرو ولوسط الملعب وفي الهجوم كل من جوناس وكلير.