تشهد سوق الحلي والمجوهرات داخل السوق المحلية حالة من الركود الشديد علي الرغم من اقتراب عيد الأضحي المبارك الذي كان يمثل انتعاشة في حركة شراء المشغولات الذهبية مع إقبال الشباب علي الزواج نحو شراء الهدايا الذهبية للعروس. وقال خبراء الحلي والمعادن الثمينة إن حركة المبيعات لا تتجاوز نسبة 8% مما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي وذلك نتيجة نقص السيولة لدي الأفراد والمستويات المرتفعة المحققة في الأسعار التي تجاوزت نسبة 25% وهو معدل يفوق امكانيات النسبة الغالبة. أكد الدكتور بهجت كمال عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن سوق الذهب تشهد إقبالاً ضعيفًا علي الشراء رغم أن الاعياد كانت تبعث حالة من الآمال لدي محلات الذهب نتيجة اقترانه بالخطوبة والزواج وشراء الهدايا الذهبية للعروس.. ولكن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ونقص السيولة أدت إلي احتدام الركود داخل الأسواق ولم تتجاوز نسبة المبيعات 8% فقط مقارنة بنفس الفترة من السنوات الماضية. وأشار إلي أن الشباب المقبل علي الزواج استغني عن شراء شبكة العروس مثل الاطقم الكاملة واكتفي فقط بشراء التوينز وهي الدبلة والمحبس موضحا أن الطقم الكامل من الكوليه والانسيال والخاتم يبدأ سعره من 15 ألف جنيه ونتيجة للظروف الحالية أصبحت هناك صعوبة في شرائها. ومن جانبه يؤكد رفيق عباسي رئيس شعبة مصنعي الذهب باتحاد الصناعات أن سوق الذهب من محلات وكذلك ورش التصنيع تشهد حالة من الركود التام واتجه العديد من الورش إلي غلق أبوابه بسبب الحالة السائدة من الركود وذلك من جراء مستويات الأسعار المرتفعة التي زادت خلال العام بأكثر من 25% مما أدي إلي صعوبة استخدام الذهب كملاذ آمن للاستثمار خاصة مع التقلبات في الأسعار ونقص السيولة. ويشير إلي أن مواجهة الركود والعمل علي تنشيط السوق يتطلب فتح أسواق جديدة لتصدير الذهب للخارج للقدرة علي تدوير رأس المال لدي الصناع والتجار.