أكد مدعي عام بالمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، أن المحكمة تجري "اتصالات غير رسمية" مع سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بشأن إمكان تسليم نفسه إلي المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما أوضح مورينو أوكامبو، بحسب بيان: "لدينا اتصالات غير رسمية مع سيف عن طريق وسطاء"، مضيفاً "مكتب المدعي العام أبلغه بشكل واضح بأنه إذا ما سلم نفسه إلي المحكمة الجنائية الدولية سيكون لديه الحق بتقديم إفادته أمام المحكمة. بينما أكد مصادر لقناة العربية بالمحكمة أن الألماني برنارد شميتباور قطع شوطا كبيرا لاتمام اتفاق بين سيف الإسلام ومحكمة الجنايات الدولية، تقضي بتسليم سيف الإسلام نفسه من خلال الوسيط الألماني برنارد شميتباور. وقد كان عبد الله السنوسي، مسئول المخابرات في نظام القذافي، قد بادر إلي فتح هذه القناة من الاتصال لمعرفته المسبقة بالوسيط الألماني، الذي سبق وتوسط لاتمام ما أصبح يعرف بصفقة "شاليط"، التي أدت إلي تسليم حماس للأسير الإسرائيلي شاليط مقابل الإفراج عن 477 أسيراً فلسطينياً. فيما أفادت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن مجموعة من مرتزقة جنوب إفريقيا مازالت في ليبيا تحاول اخراج سيف الاسلام تعاقدت معهم شركات جنوب إفريقية مرتبطة بالقذافي للمشاركة في حماية العقيد وأقاربه. وقد ذكرت صحيفة «بيلد» الجنوب افريقية أن طائرات تنتظر في جوهانسبرج والشارقة في الامارات العربية بانتظار أمر الاقلاع لنقل المرتزقة وربما سيف الاسلام، عندما تسمح الظروف بذلك، كما أفادت المعلومات أن مجموعة جنوب افريقية نقلت من طرابلس إلي نيامي كمية من الذهب والعملة الاجنبية والماس لحساب القذافي. وعن مدي نجاح مهمة قوات الأطلنطي في ليبيا نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقال لديفيد كلارك يقول فيه أن التدخل في ليبيا كان ناجحا رغم الفظائع التي حدثت، بينما أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون ان الولاياتالمتحدة أنفقت في ثمانية أشهر في ليبيا حوالي 1.2 مليار دولار أي أقل مما تنفقه في أسبوع واحد في أفغانستان أو العراق.