باحث سياسي: قانون الإجراءات الجنائية الجديد خطوة تاريخية نحو عدالة أسرع    صلاح حسب الله: المال السياسي لا يمكنه صناعة نجاح في الانتخابات    رئيس الوزراء يتابع جهود جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية    المستشارة أمل عمار تستقبل المديرة الإقليمية للتنمية البشرية    تراجع أسعار العملات الأجنبية في ختام تعاملات اليوم 13 نوفمبر 2025    أمين عام الشيوخ يستقبل سفير الجمهورية الصينية    وزير الداخلية يستقبل نظيره التركي لبحث التعاون الأمني المشترك    حزب الله: المساعي الأمريكية لتشديد الحصار المالي على لبنان تهدف لمنع إعادة الإعمار    ماذا قدم منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن قبل مواجهة أوزبكستان    الإيطالي مانشيني مديرًا فنيًا للسد القطري    خالد مرتجي يتحرك قانونيًا ضد أسامة خليل بعد مقال زيزو وأخلاق البوتوكس    ضبط 600 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    كشف ملابسات مقتل مهندس بالإسكندرية وزعم ارتباطه بالكيمياء النووية    150 دولار رسوم التقدم لامتحانات «أبناؤنا في الخارج» 2026    بتهمة قتل مسنة.. السجن المشدد لعامل بقنا    اليوم.. «ضايل عِنا عرض» يفتتح عروض «الجالا» بمهرجان القاهرة السينمائي    محمد صبحي يشكر الرئيس السيسي: «قدمت لوطني الانتماء فمنحني الاحتواء»    «بعد نفاد تذاكر المتحف الكبير».. تعرف على قائمة أسعار تذاكر 5 أماكن بالأهرامات    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي تدريب الكوادر الطبية العراقية في مصر    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل تعزيز التعاون المشترك    وزير الصحة: امتلاك مصر أكثر من 5400 وحدة صحية يعكس صمود الدولة وقدرتها على توسيع التغطية الصحية    «الجمعة ويوم عرفة».. خالد الجندي: «العباد المجتهدين» يباهي الله تعالى بهم ملائكته (تفاصيل)    مصطفى حسني: تجربتي في لجنة تحكيم دولة التلاوة لا تُنسى.. ودوّر على النبي في حياتك    مدير التعليم الفني بالمنوفية يتابع سير العملية التعليمية بعدد من المدارس    عون: نرحب بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب "اليونيفيل"    الشيخ خالد الجندي: كل لحظة انتظار للصلاة تُكتب في ميزانك وتجعلك من القانتين    بعد القبض على قاتل مهندس الكيمياء النووية.. مصطفى بكري: وزير الداخلية يعمل في صمت    «مش بتحب الخنقة والكبت».. 3 أبراج الأكثر احتمالًا للانفصال المبكر    بأوامر الرقابة المالية.. حسام هنداوي ملزم بترك رئاسة شركة الأولى بسبب أحكام قضائية    وزير الأوقاف: بنك المعرفة المصري أداة لتمكين الأئمة ودعم البحث العلمي الدعوي    بسبب فشل الأجهزة التنفيذية فى كسح تجمعات المياه…الأمطار تغرق شوارع بورسعيد وتعطل مصالح المواطنين    سر رفض إدارة الكرة بالزمالك لتشكيل اللجنة الفنية    محمد عبد العزيز: ربما مستحقش تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بالهرم الذهبي    الدقيقة الأخيرة قبل الانتحار    جراديشار يصدم النادي الأهلي.. ما القصة؟    عاجل- أشرف صبحي: عائد الطرح الاستثماري في مجال الشباب والرياضة 34 مليار جنيه بين 2018 و2025    القسام تستأنف البحث عن جثث جنود الاحتلال    نيويورك تايمز: أوكرانيا تواجه خيارا صعبا فى بوكروفسك    فاز بانتخابات العراق.. السوداني من مرشح توافقي إلى قطب سياسي    4 ديسمبر.. بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات نقابة الأطباء البيطريين وفرعية قنا لعام 2026    محافظ الغربية: كل شكوى تصلنا نتعامل معها فورا.. ومتفاعلون مع مطالب المواطنين    نيابة الحامول تأمر بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان عروسة كفرالشيخ    مصر تمد التزام خليج السويس ودلتا النيل مع إيني الإيطالية حتى عام 2040    التنسيق بين الكهرباء والبيئة لتعظيم استغلال الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية    إجراء 1161 عملية جراحية متنوعة خلال شهر أكتوبر بالمنيا    وزير الصحة يُطلق الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة    في قلب الشارع.. قتل مهندس كيمياء نووية مصري ب13 رصاصة في الإسكندرية    رئيس جامعة قناة السويس يكرّم الفائزين بجائزة الأداء المتميز عن أكتوبر 2025    الغنام: إنشاء المخيم ال17 لإيواء الأسر الفلسطينية ضمن الجهود المصرية لدعم غزة    باريس سان جيرمان يحدد 130 مليون يورو لرحيل فيتينيا    موعد شهر رمضان 2026.. وأول أيامه فلكيًا    ندب قضاة ومنفعة عامة.. قرارات جديدة لرئيس الوزراء    الداخلية تلاحق مروجى السموم.. مقتل مسجلين وضبط أسلحة ومخدرات بالملايين    والدة مى عز الدين الراحلة حاضرة فى فرحها بال Ai.. عشان الفرحة تكمل    مواعيد مباريات اليوم في جميع البطولات والقنوات الناقلة    المصرية للاتصالات: تحسن التدفقات النقدية الحرة يعكس قوة الأداء المالى    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    نقابة الموسيقيين تنفى إقامة عزاء للمطرب الراحل إسماعيل الليثى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق مهاب مميش: القوات البحرية قادرة علي حماية مياه مصر الإقليمية

أكد الفريق مهاب مميش - قائد القوات البحرية وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة- أن البحرية المصرية قد دخلت عصر تصنيع الاسلحة وسوف يتم الإعلان قريبا عن أسلحة تم تصنيعها في مصر وسوف تكون نواة لصناعة أسلحة ثقيلة خلال الأعوام المقبلة، وأوضح أن ثورة 25 يناير سوف تجلب الخير لمصر، وأن قيام القوات البحرية بالمساهمة في حمايتها من خلال تأمينها للمنشآت الحيوية في البحر والبر لم يؤثر علي الكفاءة القتالية لها، لأن التدريب لا ينقطع ليلا أو نهارا، وهناك خطط لكل مهام القوات البحرية سواء وقت السلم أو الحرب.
وقال في حوار له بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية - الذي يوافق يوم 21 أكتوبر من كل عام وهو ذكري تدمير المدمرة الاسرائيلية ايلات عام 1976- أن القوات البحرية بجنودها وضباطها سوف يشتركون في تأمين عملية الانتخابات البرلمانية المقبلة لمنع تجاوز البلطجية، وهو ما حدث عندما قامت القوات البحرية بتأمين لجان الاستفتاء الأخير وامتحانات الثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية.
وفيما يتعلق بامتلاك القوات البحرية للغواصات الحديثة أشار إلي أن مصر تمتلك أحدث ما وصلت إليه الغواصات علي مستوي العالم، وأنها قادرة علي تنفيذ كافة المهام المكلفة بها، موضحا أن خطط التسليح دائما ما تواكب المتغيرات التي تشهدها المنطقة، وبخصوص نقل التوتر بين بعض الدول إلي مياه البحر الأحمر مثلما هو موجود بين إسرائيل وإيران فقال إن هذا لا يؤثر علي سيادة مصر علي مياهها الإقليمية، وهناك استعداد دائم لمواجهة أي خطر قد تتعرض له مصر وأن اسرائيل لا تجرؤ علي الاقتراب من مياهنا الإقليمية أبدا، مضيفا ان معاهدة السلام لا تلزمنا بتحديد حجم تواجدنا في البحر الأحمر لان القوات البحرية تفعل ما تراه صالحا لأمن الوطن ولا توجد أي دولة تحدد طريقة عمل القوات المصرية.
واستطرد مميش أن القوات البحرية المصرية هي الأولي عربيا، ويتم حاليا تأريخ بطولاتها وأبطالها، وفيما يتعلق بمواجهة عمليات القرصنة قال أنه لم يقع أي حادث قرصنة داخل المياه الإقليمية المصرية، وأن مصر رفضت الدخول في التحالفات الدولية لمكافحة القرصنة عند خليج عدن وغيره، لأنها تحالفات لا تقع تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأضاف أنه في يوم جمعة الغضب حاول ما يقرب من مليون ونصف المليون متظاهر الدخول الي قصر رأس التين الذي يقع في حرم القوات البحرية ولكنه أقنع المتظاهرين ان ذلك يعتبر تعديا علي حرمة القوات المسلحة التي هي ملك الشعب وانه لن يتعامل بعنف ضد أي شخص متظاهر طبقا للتعليمات التي صدرت له من المشير حسين طنطاوي، وقد تمكن من احتواء الموقف ليهتف بعدها المتظاهرون "الجيش والشعب إيد واحدة".
وقد تحدث الفريق مهاب مميش أيضا عن الاستعداد القتالي للقوات البحرية والتدريبات المشتركة مع الدول الأخري وغير ذلك..
والتفاصيل في الحوار التالي:
للبحرية المصرية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات البحرية في جميع الحروب التي خاضتها مصر.. أسباب اختيار يوم 21 أكتوبر عيدا للقوات البحرية؟
- في يوم 21 أكتوبر عام 1967 قامت القوات البحرية المصرية متمثلة في لنشات الصواريخ بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهي المدمرة إيلات التي كانت تعتبر من أحداث الوحدت البحرية الإسرائيلية وكانت المدمرة إيلات تقوم باختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من الغطرسة والاستفزاز الإسرائيلي للقوات المسلحة المصرية وصدرت الأوامر إلي لنشات الصواريخ المصرية يوم 1967/10/21 باعتراض المدمرة إيلات وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية وتمكن عدد (2) لنش صواريخ مصري من إصابة المدمرة إيلات وتدميرها وإغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح/ سطح لأول مرة في تاريخ بحريات العالم ولقد كان لهذا الحدث أكبر الأثر في تغيير الفكر الاستراتيجي العسكري العالمي من حيث أسلوب الاستخدام لوحدات بحرية صغيرة الحجم لإصابة أو تدمير وحدات بحرية كبيرة مثل المدمرات، الفرقاطات التي كانت تعتبر في هذا الوقت السلاح الرئيسي لمختلف بحريات العالم وبناء علي هذا الحدث التاريخي فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدا للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسيين:
السبب الأول:
لأنها نفذت بعد حرب 67 بنحو 3 أشهر التي كانت من أعنف الأزمات التي مرت علي مصر بل والعالم العربي خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان مع إحساس شديد باليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولي يرفع من الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد ثقة الشعب في قواته المسلحة.
السبب الثاني:
إن عملية إغراق المدمرة إيلات تعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية الحديثة التي حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هي العملية الرائدة لاستخدام الصواريخ سطح/ سطح في الحرب البحرية وقد نتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ في الصراع البحري تغييرا شاملا لمفاهيم التكتيك البحري في العالم بأسره.
تشارك القوات البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة.. ما أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟ وهل يتم التخطيط للتدريب علي التعاون في مواجهة التهديدات البحرية المشتركة؟
- نظراً للسمعة الطيبة التي تتمتع بها قواتنا البحرية في مجال التخطيط والإعداد والتنفيذ لهذه التدريبات المهمة وخبرة القتال المتوفرة لدي الضباط وضباط الصف وتميزهم في المستوي العملي مما أدي إلي طلب العديد من الدول الاشتراك مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة التي تعود علينا بالعديد من الفوائد كالآتي:
أ- الاطلاع علي أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور.
ب- التعرف علي فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية.
ج -الاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوفرة لدينا.
د- تدريب الضباط علي أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف علي أساليب التدريب القتالي بالبحر، امكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانينا علي أحدث ما وصل إليه العالم تكنولوجيا نظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح الأمر الذي يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية، وتشترك القوات البحرية مع كل من«الولايات المتحدة الأمريكية -فرنسا - السعودية - تركيا - اليونان- ليبيا» في التدريبات البحرية المشتركة.
التطور في مجال الأسلحة والقطع البحرية سريع ومتلاحق.. هل هناك مجالات تعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بقطع بحرية متقدمة خلال الفترة المقبلة سواء غواصات أو فرقاطات أو قطع بحرية، وكذلك التعاون في مجال التصنيع البحري والصيانة؟
- في ظل التواكب مع التطور العالمي في بحريات دول العالم خاصة دول الجوار ومع التقدم التكنولوجي في جميع المجالات فهناك خطط تطوير مستمرة لقواتنا البحرية في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة وأن قواتنا البحرية في تطور مستمر في السنوات الأخيرة خاصة مع الدعم المستمر للقيادة العامة التي أحدثت طفرة كبيرة في قواتنا البحرية وأن ملامح المرحلة الحالية تعتمد علي استراتيجيتين استراتيجية رأسية في التطوير التي تركز علي تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوفرة لدينا، والاستراتيجية الأفقية بالحصول علي وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وستنضم لقواتنا البحرية لتغطي مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول علي أحدث لنشات الصواريخ وتركيا للحصول وبناء لنشات المرور الساحلي بالترسانة البحرية المملوكة للقوات المسلحة علي أن تكون نواة لتصنيع وحدات مختلفة التسليح والمهام وأن القوات البحرية من خلال القيادة السياسية والعسكرية تقوم بالتحديث المستمر للوحدات البحرية الموجودة حاليا والذي يسير جنبا إلي جنب مع الحصول علي الوحدات الجديدة لتكون هذه الوحدات مواكبة للتطور التكنولوجي العالمي ولتكون قادرة علي تنفيذ المهام المكلفة بها بكفاءة تامة، وفيما يخص مجال التصنيع فإن الاعتماد حاليا علي نظم محلية التصنيع من خلال التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح بكل ما هو جديد يساعد علي احتفاظ وحداتنا البحرية بكفاءة قتالية وفنية عالية، وقد قامت القوات البحرية بامكانياتها الذاتية ببناء لنش مرور قريب يستخدم داخل المواني وهو اللنش (بحرية- 1).
تشارك التشكيلات والوحدات البحرية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث البحرية.. ما هي الجهود التي تقوم بها القوات البحرية في هذا المجال؟
- تمتلك القوات البحرية وحدات ذات تقنية تكنولوجية عالية للعمل في جميع المجالات فبجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الاقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، فالقوات البحرية لها دور آخر مهم وحيوي في مواجهة الكوارث والأزمات التي قد تتعرض لها البلاد ومنها الاشتراك في أعمال الانقاذ البحري ومكافحة التلوث البحري وعمليات الإخلاء والتي كان من أبرزها خلال الفترات السابقة تقديم المعاونة بالانقاذ أثناء غرق العبارة «السلام 98» وكذلك تقديم المساعدة بالانقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الرديء خاصة بمنطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ كذلك تم انقاذ العديد من المواطنين أثناء قيام بعض الأشخاص بتنفيذ أعمال هجرة غيرة شرعية علي متن سفن صغيرة وسفن صيد وتقوم القوات البحرية بالتنسيق الدائم مع مركز البحث والانقاذ الرئيسي للقوات المسلحة في تلقي وتبادل المعلومات بشأن إشارات الاستغاثة من السفن.
كثيرا ما تنقل وسائل الإعلام أخبارا عن انقاذ شباب مصري من الغرق في محاولة الهجرة غير الشرعية أو ضبط محاولات تسلل أو تهرب والقبض علي عدد من المهربين.. ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من هذه الأخطار؟
- تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة علي المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة بالقوات المسلحة ووزارة الاتصالات في درء المخاطر التي يتعرض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلي دول أخري وتعرضهم لمخاطر الغرق وقد قامت القوات البحرية خلال الفترة من عام 2007 إلي عام 2011 باحباط أكثر من «15» عملية هجرة غير شرعية تمكنت فيها من انقاذ ما يقرب من «733» فردا، وفي ظل الانفلات الأمني خلال الفترة السابقة وقيام بعض الخارجين عن القانون وضعاف النفوس بتهريب السلاح والمخدرات والسولار فقد شاركت القوات البحرية في إجهاض العديد من هذه المحاولات حفاظا علي أمن وسلامة ومقدرات هذا الوطن الغالي ومن أبرز هذه العمليات إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات حوالي «3 أطنان تقريبا» بالبحر الأحمر والقبض علي الأفراد القائمين بالتهريب والتحفظ علي السفينة القائمة بالتهريب.
مع قيام ثورة 25 يناير تعددت المهام التي شاركت بها القوات المسلحة لتأمين المجتمع.. ما طبيعة المهام التي نفذتها القوات البحرية علي امتداد سواحل مصر ومياهها الاقليمية؟
- تمتد سواحل جمهورية مصر العربية لمسافة «2367كم» بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر مع وجود الكثير من الأهداف الحيوية ذات أهمية استراتيجية للدول تتمثل في العديد من الموانئ البحرية يصل عددها إلي «15» ميناء عام و«6» ميناء تخصصي، بالإضافة إلي وجود عدد كبير من مصادر الدخل القومي بالبحر من منصات الغاز الطبيعي والبترول يبلغ عددها «98» منصة بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر، بالإضافة إلي قناة السويس كأهم مجري ملاحي والتي تعتبر شريان التجارة العالمية وحرصا من القوات البحرية في الحفاظ علي مقدرات هذا الوطن الغالي وضمان استمرارية عجلة الاقتصاد المصري وإيمانا بمكاسب ثورة 25 يناير وثقة الشعب المصري في قدرة قواتنا المسلحة علي إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية، قامت القوات البحرية بحماية الثورة من الداخل بالإضافة إلي حماية سواحل مصر وحماية المياه الاقليمية المصرية وبتكثيف أعمال التأمين بالبحر علي مدار «24» ساعة يوميا لتأمين حدود الدولة البحرية وفرض سيادتها علي المياه الاقليمية المصرية وتأمين جميع الموانئ البحرية العامة والتخصصية كذا تأمين جميع منصات البترول وتأمين عبور السفن لقناة السويس في الاتجاهين الشمالي والجنوبي باستخدام الوحدات البحرية من أوضاع المصاحبة، مما كان له أكبر الأثر علي استمرار تدفق الواردات الاستراتيجية والصادرات عبر البحر ودرء أي مخاطر تهدد المصادر الاقتصادية للدول بالبحر كما قامت القوات البحرية بمكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية والتي زادت مع قيام الثورة استغلالا للوضع الأمني وتم ضبط أكثر من محاولة للهجرة غير الشرعية مع انقاذ الأفراد وكذا تم مكافحة عمليات تهريب المخدرات بكل من البحر الأحمر والبحر المتوسط وتهريب السولار للسفن التجارية في بورسعيد والبحر الأحمر التي يمكن أن تتم من جهة البحر كما تم تأمين السفن ذات الأهمية الخاصة ومكافحة التلوث البحري.
المستوي المتميز الذي ظهر به رجال القوات المسلحة وخاصة رجال البحرية في التعامل مع الأحداث التي صاحبت الثورة.. كيف تحقق ذلك؟ وهل هناك تدريب للقوات لمواجهة مثل هذه المواقف؟
- اتخذت الأحداث التي صاحبت الثورة أشكالاً مختلفة في (تظاهرات تطالب بمطالب فئوية - حالات انفلات أمني كأعمال الشغب والسرقات، تخريب ممتلكات عامة وخاصة وترويع المواطنين - اعتصامات وإضراب عن العمل في بعض المؤسسات والشركات) والتعامل مع هذه الأحداث يتم طبقًا لطبيعتها التي تحدد أسلوب التعامل معها. بالنسبة للتظاهرات الفئوية والاعتصامات والإضرابات عن العمل تم التعامل معها بأسلوب الاحتواء السلمي وتشكيل لجان لتلقي المطالب وتنسيق عرضها علي المختصين بالمؤسسات والشركات ووضع حلول وبدائل لتلبية المطالب المشروعة وتحديد أولويات التنفيذ.
بالنسبة لحالات الانفلات الأمني فقد ساهمت القوات البحرية بشكل كبير في مواجهة والقبض علي أعداد كبيرة من الخارجين عن القانون والهاربين من السجون.
أما أسلوب تدريب القوات لمواجهة مثل هذه المواقف وخاصة أن طبيعة عمل القوات البحرية لصيقة الارتباط بالبحر وبالوحدات البحرية، إلا أنه من ضمن موضوعات التدريب بالقوات البحرية التدريب علي الدفاع عن النفس والخطط الخاصة بذلك.
هل تأثر مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي لرجال القوات البحرية نتيجة للدور الذي قاموا به داخل الشارع؟
- لم يتأثر مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي لرجال القوات البحرية ولم يقتصر دورهم علي المهام التي كلفوا بها في تأمين الشارع المصري وإنما أيضًا تكثيف أعمال المرور والتأمين لمصادر مصر القومية بالبحر علي مدار (24) ساعة يوميًا مما أصقل خبراتهم وأضاف إليهم الكثير مع الاستمرار في التدريب والاستعداد القتالي العالي.
مع تطور عملية التحول الديمقراطي في مصر وإجراء انتخابات تشريعية تعبر عن إرادة الشعب.. هل سيكون هناك دور للقوات البحرية خلال الانتخابات المقبلة؟
- إن القوات البحرية هي جزء من القوات المسلحة المصرية وبالتأكيد سيكون لنا دور هام وفعال في تأمين مقار اللجان الانتخابية. ونحن حاليًا نقوم بجميع التجهيزات اللازمة لإجراءات التأمين لمقار اللجان الانتخابية بالإضافة إلي توفير المناخ الملائم للمواطنين للتصويت.. وإننا - إن شاء الله - وبالتعاون مع المواطنين سننجح في ذلك كما نجحنا في عملية الاستفتاء علي تعديل مواد الدستور والتي شاركت فيها القوات البحرية من قبل.
قامت القوات البحرية بدور كبير في حماية المصريين بالخارج تمثلت في نقل العالقين علي الحدود الليبية.. ما هي الجهود التي بذلتها القوات البحرية لحماية ونقل هؤلاء المصريين؟
- منذ بداية الأحداث التي صاحبت الثورة الليبية في 17 فبراير 2011 وبناءً علي أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة قامت الأجهزة المختلفة للقوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية واتخذت إجراءات فعالة وسريعة لتقدير الموقف في ليبيا وحصر عدد المصريين العالقين في ليبيا. وتم وضع خطة عاجلة لإجلاء الرعايا المصريين في ليبيا وكلفت القوات البحرية بدفع عدد من وحداتها البحرية لإجلاء عدد كبير من المصريين العالقين بالموانئ البحرية الليبية والموانئ البحرية المجاورة بتونس.
في ظل ثورات الربيع العربي التي تشهدها المنطقة وهو ما قد يخلق قوي إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة ربما تؤثر علي توازن القوي بمنطقة الشرق الأوسط.. كيف تري القوات البحرية هذه المتغيرات السريعة والمتلاحقة وكيفية الحفاظ علي توازن القوي البحرية بالمنطقة؟
- تعتبر مصر دولة بحرية من الطراز الأول بحكم موقعها الجغرافي وطول سواحلها التي تشكل 50% من حدودها السياسية ووجود قناة السويس بها. ويمكن بالفعل للتغيرات التي تشهدها المنطقة لربما تخلق قوي إقليمية جديدة بمنطقة الشرق الأوسط خاصة محاولة بعض الدول والتحالفات اتخاذ هذه التغيرات كذريعة لفرض وإثبات هيمنتها من خلال تحالفات قائمة بالفعل أو من خلال تحالفات وكيانات جديدة. وتسعي القوات البحرية دائمًا إلي الاحتفاظ بوحدات بحرية ذات كفاءة قتالية عالية والحصول علي وحدات بحرية جديدة متطورة وبالفعل حصلت مصر خلال السنوات القليلة الماضية علي أحدث صائدات ألغام والمدمرات والفرقاطات ولنشات المرور الساحلي ومنظومات الدفاع الساحلي ووحدات إنقاذ ولنشات الصواريخ.
التوتر الذي تشهده منطقة القرن الأفريقي.. وما تعانيه الآن من نزاعات ألقت بظلالها علي حركة الملاحة العالمية.. كيف تواجه القوات البحرية التهديدات والتحديات للحفاظ علي الأمن القومي وحماية مياهنا الإقليمية في البحر الأحمر من ظاهرة القرصنة؟
- إن القوات البحرية المصرية تتولي مسئولية تأمين الحدود البحرية والمياه الإقليمية جنوبًا لأن منطقة جنوب البحر الأحمر تعتبر امتدادا للحدود البحرية المصرية في اتجاه الجنوب وبالتعاون مع الأفرع المختلفة للقوات المسلحة ومع بدء انتشار ظاهرة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن قامت القوات البحرية بتدعيم قواتنا البحرية في البحر الأحمر كذا بتشديد وتكثيف المراقبة وأعمال المرور والمستمر بالبحر وعلي الساحل باستخدام جميع العناصر والإمكانيات المتاحة بالقوات البحرية ولم يتم رصد أي أعمال قرصنة داخل البحر الأحمر حتي الآن وأود أن أؤكد أنه من المستحيل نجاح تنفيذ أعمال قرصنة داخل البحر الأحمر للأسباب الآتية:
أ- عدم وجود موانئ لجوء للقراصنة لاستخدامها في احتجاز السفن المستولي عليها داخل البحر الأحمر (جنوبًا - شمالاً).
ب- صعوبة مرور السفن المستولي عليها بواسطة القراصنة من مضيق باب المندب في اتجاه الشمال دون أن يتم اكتشافها بواسطة نقط المراقبة المنتشرة علي طول ساحل البحر الأحمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.