من أول لحظة كان قرار القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري, بأن القوات المسلحة لم ولن تقوم بأي اعتداء أو توجه أي أسلحة للشعب, أو لشباب الثورة في أي مكان داخل المدن المصرية. وأن مصر لن تكون أبدا وتحت أي ظرف من الظروف مثل الدول المجاورة, والحمد لله كان القرار حكيما للمشير طنطاوي والفريق سامي عنان وأعضاء المجلس العسكري بحماية أولادنا شباب الثورة والمشاركين فيها, وقال قائد القوات البحرية: علي مدي التاريخ لم يحدث من قبل القوات المسلحة أي نوع من الاعتداء علي أبناء شعب مصر العظيم. وأشار الفريق مهاب مميش إلي أن القوات البحرية وبتوجيهات مباشرة من المشير طنطاوي أسهمت مساهمة فعالة في حفظ الأمن والنظام بعد قيام الثورة حيث قامت بتأمين الموانئ, وممر قناة السويس, والمواقع الاستراتيجية, مشيرا إلي أنها قامت بتأمين23 ميناء, و98 منصة وحفارا, و189 مركز استفتاء علي التعديلات الدستورية, و102 من لجان الامتحان في الثانوية تمهيدا لتأمين لجان الانتخابات, وقامت القوات البحرية بعمل12 كمينا ثابتا في الإسكندرية, وبالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية, تم تأمين العديد من المواقع العسكرية. وقال الفريق مهاب مميش: إن القوات البحرية تفخر بتأمين قناة السويس تأكيدا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة بأن قناة السويس خط أحمر لا يمكن تجاوزه لأنها شريان اقتصادي حيوي لمصر والعالم كله, وقال: إنه سعيد بتجاوب الشعب مع قواته المسلحة, وشاركها التأمين للمواقع الحيوية لأن95% من اقتصاد مصر يمر عبر البحر, بالإضافة إلي منصات البترول التي كانت مهددة بعد الأحداث الأخيرة. مواجهة البلطجة وقال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية: كان هناك بعض أعمال البلطجة تهدد المستودعات في الموانئ وخطوط نقل الغاز, ونجحت القوات البحرية في التأمين بمساندة المواطن العادي ولم يسمع أحد عن أحداث كثيرة في البحر نظرا للتأمين المحكم الذي تدربت عليه القوات البحرية بكفاءة واقتدار, حيث تؤدي مهامها المكلفة بها من القيادة العامة للقوات المسلحة تحت كل الظروف. لا تعطيل للتعاقدات الخارجية وأكد الفريق مهاب مميش أن القوات البحرية أنقذت العديد من الشباب في محاولات الهجرة غير الشرعية كانت آخرها منذ أسبوعين فقط حيث وجود نحو90 من الشباب في قارب صغير حمولته لا تزيد علي15 تم إنقاذهم في عرض البحر, ونجحت القوات البحرية في مهامها بكفاءة. وحول تطوير القوات البحرية وتنويع مصادر السلاح بالقوات المسلحة قال: إن القوات المسلحة لا تبخل أبدا علي القوات البحرية, وهناك تطوير شامل, والخطط الخاصة بذلك تسير بشكل دقيق, وكل التعاقدات التي تم التعاقد عليها مع الدول الصديقة لم تتأثر بعد الأحداث الأخيرة. وأضاف: لابد أن تظل قدراتنا قوية لحماية مصر, والقوات المسلحة شكل من أشكال الدولة تدافع عن حدودها برا وبحرا وجوا, والقوات البحرية جزء من القوات المسلحة لمواجهة التحديات من الخارج, ونحن علي أتم استعداد لصد أي اعتداء من الخارج, وهناك مشروعات لتصنيع مشترك مع الدول الأخري يتم إنجازها حاليا. خطط التدريب مستمرة حول التدريب وعدم تأثره بالأحداث الأخيرة قال الفريق مهاب مميش: إن التدريب لا ينقطع ليلا ونهارا, ولم يختل المشروع التدريبي بسبب الأحداث الأخيرة, بل إن الوحدات التي شاركت في التأمين تم تحميلها ببرامج تدريبية, وطبقا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة يتم التدريب علي خير وجه, وحول أعمال القرصنة البحرية قال: إن أعمال القرصنة تمت خارج مصر وخارج مياهها الإقليمية, وتقوم القوات البحرية بتأمين حدودنا من كل الاتجاهات غربا وشرقا وجنوبا, ولا نخشي أي تهديد برغم تطورات الأحداث في الدول المجاورة. وحول الأحداث في ليبيا قال: إن الناتو كان له هدف وحيد هو تدمير القوة الليبية, وقال: إن الأحداث الأخيرة ستؤجل التدريب المشترك السنوي عمر المختار لحين انتهاء تلك الأحداث هناك, ومع ذلك هناك خطط انتشار للتوتر العسكري لتشتيت فكر الأعداء, وهناك خطط للدفاع الكوني ضد الأحداث الطارئة. مهام القوات البحرية بعد الثورة وحول مهام القوات البحرية بعد الثورة لمواجهة المستجدات قال: إن المقاتل في القوات المسلحة لابد أن يواجه ويتعامل مع كل الظروف, والقوات البحرية كانت في البحر, ولكن بعد الأحداث الأخيرة فرضت واقعا جديدا علي الوحدات البحرية الموجودة علي الأرض, حيث نجحنا في الحفاظ علي أمن مصر, والتعامل مع مهام لم تكن أصلا مخصصة للبحرية, ولكن تمت الاستجابة فورا وتعاملنا مع العمليات غير الشرعية مثل تهريب المخدرات, والسولار, ولن يفرق البر أو البحر لتأمين اقتصاد مصر, ومنع الضرر عن الشعب بكل ما نملك. وتقوم قواتنا البحرية المصرية بمهام عديدة, منها تأمين المياه الإقليمية, ومشاركة أجهزة الدولة المختلفة في تحقيق التنمية الشاملة للدولة عن طريق تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية ضد أي أعمال عدائية خارجية وداخلية, وتأمين المجري الملاحي لقناة السويس, وتأمين منصات البترول والغاز في عرض البحر, ومكافحة التلوث البحري, ودورها البارز في مكافحة الهجرة غير الشرعية, بالإضافة إلي دورها في حماية الشرعية الدستورية, وحماية المنشآت والأهداف الحيوية للدولة, كما تقوم بتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن التجارية, وفرض قوانين الدولة في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة, فمصرنا المحروسة تحميها البحرية. التصنيع العسكري البحري حول التصنيع العسكري البحري قال: إن القوات البحرية حققت خطوات جيدة في هذا المجال, ولن نبدأ بالوحدات الكبيرة وبدأنا باللنشات, وسيتم التواصل مع الشركات, وتم تشكيل جهاز الصناعات البحرية الذي يملك عددا من الشركات, وهناك تعاون من القوات البحرية مع هذا الجهاز, وتم تصنيع وحدات تجارية مثل الحرية1 و2 و3, وهناك مخططات أخري للتصنيع العسكري البحري. وحول المعوقات التي تواجه التصنيع من الخارج قال: لا يوجد أحد يحارب التصنيع العسكري البحري في مصر, ولا يوجد من يقف أمام مصر, لأن مصر لها قيمة حضارية كبري في العالم. وقال: نحن نملك الكثير من الأسلحة والمعدات الحديثة القادرة علي الوفاء باحتياجاتنا, وتنفيذ المهام اللازمة التي تكلف بها القوات البحرية مثل الغواصات والتي تعتبر أخطر الوحدات البحرية لصعوبة اكتشافها تحت سطح الماء, ولحملها العديد من التسليح من صواريخ, وطوربيدات, وألغام, وضفادع بشرية لإمكان عملها منفردة. وقال الفريق مهاب مميش: إن القوات البحرية من أعرق بحريات العالم تاريخا, وكان التاريخ شاهدا علي عملياتها البحرية الناجحة, ومنها إغراق الغواصة داكار بواسطة كاسحة ألغام, وإصابة الغواصة تانين أمام سواحل الإسكندرية. مصر لابد أن تتعافي وحول ما يمكن أن يوجهه للمواطن المصري في ظل الأحداث الأخيرة قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية: نريد أن تتعافي مصر, وتعود عجلة الحياة والإنتاج مرة أخري في ظل الأمن والأمان, ومن فقر إلي غني, وهذا لن يتم إلا بتكاتف أيادي الشعب المصري لتصبح مصر في قلب كل مواطن أولا وأخيرا. ووجه حديثه للضباط الجدد المنضمين للقوات البحرية قائلا: مصر فوق الجميع, ومصر تحتاج إلي الجهود, سواء للطلبة أو الخريجين, ولابد أن تكونوا قدوة ومثلا, والحفاظ علي المعدات لأنها ملك مصر, وأوصيكم بالانضباط العسكري, والقيم والمبادئ التي تعلمتموها في هذا المعهد العريق. واختتم قائد القوات البحرية تصريحاته قائلا: إن الله تعالي سيحمي مصر, وستظل القوات المسلحة سندا للشعب المصري, وباسم القوات البحرية أقدم الشكر للمشير طنطاوي, والفريق سامي عنان, والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.