اختتمت أمس فعاليات الملتقي الثالث المسئولية الاجتماعية لمؤسسات الأعمال ودور المسئولية الاجتماعية في التنمية الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية علي مدار يومين تحت رعاية الأمين العام بجامعة الدول العربية د. نبيل العربي. في كلمته بالمؤتمر قال د.صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إن مشكلات البطالة والأمية والفقر تمثل مؤشراً هاماً نحو اتهام القطاع الخاص بالتقصير في حل هذه المشكلات وعدم تقديم المساهمة الفاعلة للقيام بدورها الاجتماعي. كما اتهم النحاس وسائل الإعلام بعدم القيام بدورها في توعية الشركات بهذا الأمر. وطالب النحاس بوجود شهادة عربية للجودة مماثلة للأيدز وتمنح للشركات التي تقوم بدورها الاجتماعي في التنمية تجعل لها الأفضلية في الحصول علي المناقصات التجارية لتحفيزها علي الاستثمار في البناء الاجتماعي. وفي كلمة الأمين العام بجامعة الدول العربية التي ألقاها نيابة عنه السفير محمود راشد قال إن الإنسان العربي خرج للشارع مدفوعاً للمطالبة بالعدالة الاجتماعية بعد أن توحشت الرأسمالية علي حساب الإنسان، وأوضح أن الجامعة العربية تهتم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية الغابئة. فيما أكد رفعت الفاعوري مدير المنظمة العربية للتنمية الإدارية علي أن المنظمة سخرت كل جهودها وإمكانياتها الفنية من أجل تدريب العمالة وإعادة بناء المؤسسات الحكومية والخاصة في دول الربيع العربي مثل ليبيا وتونس وقال إننا نشهد اليوم ثورات أخري لا تقل قوة عن الثورات السابقة وهي ضد الشركات التي لم تقم بدورها الاجتماعي وهو ما ينذر بكارثة اقتصادية أشد قوة من الأزمة المالية العالمية التي بدأت الدول في التعافي من آثارها. كما استعرضت جلسات الملتقي مجموعة من التجارب الناجحة في مجال المسئولية الاجتماعية ومنها دور هيئة قناة السويس في تنمية المجتمع.