دشن معارضون سوريون حملة جديدة ضد بشار الأسد تحت شعار أسبوع نصرة الرستن وتصعيد المقاطعة وذلك بالتآخي بين أطياف المعارضة تمهيدًا لجمعة تأييد المجلس الوطني السوري الذي تم إعلانه أمس الأول في تركيا. هذا في الوقت الذي يواصل فيه نشطاء سوريون اعتصامهم أمام مقر السفارة الروسية بالقاهرة وذلك للتنديد بالمواقف الروسية الداعمة للنظام السوري ضد المدنيين السوريين. وأكد صبحي قطر ميز أحد المعتصمين أن الموقف الروسي بتأييده المستمر للنظام السوري القاتل يعد شريكًا في جريمة قتل السوريين وقمعهم وأنه بذلك يقف في مواجهة الشعب والمجتمع الدولي في مقابل مصالح وقتية سرعان ما ستزول بعد نجاح الثورة ولم يجن الروس من موقفهم هذا إلا عداء السوريين وطالبهم بالتراجع عن مواقفهم والوقوف بجانب الثورة السورية. فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية تنفذ منذ فجر أمس عمليات أمنية واسعة النطاق في مدينتي دوما بريف دمشق ودير الزور «شرق» تتخللها مداهمات وإطلاق نار كثيف، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحي. وذلك مع استمرار المظاهرات المؤيدة للمجلس الوطني السوري الجديد. وأضاف المرصد إن مدينة دير الزور تنفذ فيها قوات الأمن حملة مداهمات في شارع التكايا وشارع النهرين بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية، وترافقت الحملة مع إطلاق رصاص كثيف أدي إلي سقوط عدد من الجرحي. وفيما أعلن في حمص تشكيل المجلس العسكري للكتائب المنشقة عن الجيش السوري، ويتألف من سرايا تحمل اسم خالد بن الوليد، وتضم سرايا فرعية تحمل اسم النشامي، وحمص، وأحرار تلبيسة، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبي ذر الغفاري، وقال بيان للمجلس إن «المقاتلين سيمضون بخطوات ثابتة نحو النصر». وقال المعارض السوري برهان غليون إن المجلس يشكل «إطارًا موحًدا للمعارضة السورية» يضم جميع الأطياف السياسية من ليبراليين إلي الإخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية والأكراد والاشوريين. واعتبر أن تشكيل المجلس كان صعباً، والاعتراف الدولي سيكون أسهل، وتنتظر دول عربية وأجنبية إطاراً يتحدث باسمها حتي تؤيده كبديل للنظام الذي فقد ثقة العالم تماما ويضم المجلس بشكل خاص ممثلين عن الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، وبسمة قضمائي الناطقة الإعلامية وعضو الهيئة الإدارية للمجلس الوطني السوري، ومحمد رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين، والمفكر عبدالباسط سيدا، وكذلك ممثلين عن الاقليتين الكردية والاشورية.