نشبت أزمة ثقة كبيرة في العلاقات الألمانية الإسرائيلية علي خلفية قرار تل أبيب الأخير بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو اليهودية بالقرب من مدينة القدس. وذكرت صحيفة" هاآرتس" الإسرائيلية إن المصادقة علي المخطط الاستيطاني أدت إلي أزمة لم يسبق لها مثيل بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، مما دفع بميركل إلي تعنيفه في" مكالمة توبيخ" أجرتها معه أمس الأول، انتقدت فيها قرار بناء وحدات استيطانية بالقدس. ونقلت الصحيفة عن مسئولين ألمان كبار قولهم لنظرائهم الإسرائيليين إن ميركل لم تعد تصدق أي كلمة يقولها نتانياهو، مشيرة إلي إن ما أثار غضب ميركل هو توقيت الإعلان عن المخطط لكونه يعرقل جهودها في إعادة الفلسطينيين إلي طاولة المفاوضات وتجنيدها المكثف لمساعدة إسرائيل في عرقلة التصويت في مجلس الأمن بشأن قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأممالمتحدة. من جانبه، اكد بنيامين نتانياهو في بيان أصدره أمس ان العلاقات بين الحكومتين الاسرائيلية والالمانية وعلاقاته مع المستشارة الالمانية وطيدة وحميمة مشيرا الي انه عندما تظهر هناك خلافات تتم تسويتها بروح ايجابية. في شأن آخر، أعلن محمود عباس" أبو مازن" الرئيس الفلسطيني أنه لم يصله شيء رسمي عن الأنباء التي تترددت بشأن قرار الحكومة الأمريكية حجب المعونات عن السلطة الفلسطينية، مضيفاً أنه لا يستطيع أن يعلق عليه سلباً أو إيجابا.ً وحول استخدام الولاياتالمتحدة المتوقع لحق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي قال عباس ان الامر سيكون بمثابة اساءة الاستعمال للحق لأنه حق مثلما لدي باقي الدول دائمة العضوية وعندما سيحصل ذلك فلدي الفلسطينيين ما يقولونه وليس الآن.