كثفت القوات السورية حملتها في مناطق متفرقة من محافظة حمص خاصة في الرستن حيث تجري اشتباكات بين الجيش ومنشقين، وذلك بعد مقتل 17 شخصًا اول من أمس في عموم سوريا بينهم 14 في محافظة حمص وحدها. ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن انفجارين وقعا في حي البياضة وسط إطلاق نار كثيف، كما هزت انفجارات ضخمة شارع الزير وسط إطلاق نار كثيف أيضا، مضيفة: إن عدة انفجارات أخري وقعت بالقرب من حاجز العباسية ودير بعلبة وحي بابا عمرو. قالت الهيئة: إن قوات الجيش وما يعرف بالشبيحة كثفوا إطلاق النار من حاجز باب تدمر وفي شارع باب السباع وشارع المريجة، لكن لم يتسن لها بعد إحصاء الضحايا. استمر القصف المتقطع بالرشاشات الثقيلة علي مدينة الرستن، كما سمع صوت إطلاق رصاص كثيف ترافق مع اقتحام الأمن حي النازحين بمدينة حمص. اضافت الهيئة: إن منطقة القلعة في مدينة تلبيسة تتعرض لإطلاق نار كثيف وقصف شديد، وأن أكثر من 13 قذيفة ضربت علي القلعة، وأن إطلاق النار لا يتوقف من أغلب الحواجز علي البيوت وبصورة عشوائية، وأن طفلاً صغيرًا أصيب بطلقة في قدمه في الشارع الرئيسي في المنطقة الشمالية. في سياق متصل أصدرت ما يسمي بكتيبة "آل هرموش " التابعة للجيش السوري الحر بيانا، أكدت فيه أن قواتها قتلت عددا من العناصر الأمنية. قال المتحدث باسم الكتيبة: إن قواته نفذت عمليات عسكرية ضد عناصر من الأمن والشبيحة في منطقة جبل الزاوية وأنها قتلت 80 من العناصر الأمنية وحررت 26 من التلاميذ المعتقلين الرافضين العودة للمدارس قبل إسقاط الأسد. في غضون ذلك يواصل مجلس الأمن الدولي مشاوراته بشأن قرار يدين سوريا، وذلك بعد أن فشل الأعضاء ال15 أول أمس في الاتفاق علي صيغة مشتركة لمشروع نص يهدد بعقوبات دولية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. من جانبه قال السفير الألماني في الأممالمتحدة بيتر ويتيج: إن أعضاء مجلس الأمن فشلوا بعد نصف يوم من المشاورات في الاتفاق علي مشروع قرار يدين سوريا، وأوضح أن الهدف يبقي الاتفاق علي نص قوي. اوضح نحن نأمل التوصل إلي توجيه رسالة قوية وموحدة من المجلس،تلزم النظام السوري بوقف العنف والقيام بحوار. وأضاف نتطلع إلي تصويت في أقرب وقت ممكن لأن الوضع خطير. في الأثناء أكد السفير الروسي فيتالي تشوركين أنه لم يتم بحث تهديدات بفرض عقوبات. وقال: إنه يجب أن يكون أعضاء المجلس قادرين علي إيجاد أرضية مشتركة. اتهم المندوب الروسي الغرب بأنه يشجع بشكل أساسي العناصر الهدامة من المعارضة علي مواصلة نهجها، واشار الي أن هذا ستكون له تأثيرات خطيرة ومأساوية علي سوريا وعلي المنطقة. في واشنطن أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن بلادها تؤيد مشروع القرار بنسخته الأوروبية، وقالت نريد قرارا قاسيا للنظام السوري. أما وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط أليستر بيرت فدعا الأممالمتحدة إلي اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الأسد، وشدد علي أنه ينبغي الطلب من الأسد أن يتنحي.