«الطاقة.. آفاق الاستثمار وفرص النمو».. مؤتمر تم تنظيمه فى ضوء تدارس مستقبل قطاع الطاقة وفرص الاستثمار والنمو فى ذلك القطاع الحيوى، حيث حضره وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، علما بأن مؤسسة الأهرام تتولى عملية تنظيمه هذا العام. وتم التأكيد خلال المؤتمر أن التغيرات العالمية العديدة من شأنها أن تؤدى إلى تحول فى الطاقة، بالإضافة إلى أن هناك فرصا يمكن استغلالها، إلى جانب تحديات كبيرة تم وضعها على قمة الأولويات لمواجهتها بشكل علمى دقيق يضمن توفير الطاقة اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشاد وزير الكهرباء بجهود الحكومة المصرية لتخطى الصعاب، حيث استطاع قطاع الكهرباء على خلفيةِ الاستقرار السياسى اتخاذ عدد من الإجراءات والسياسات الإصلاحية فى إطار استراتيجية جديدة تضمن تأمين الإمدادات والاستدامة والإدارة الرشيدة. ومن أهم ثمار هذه السياسات، القضاء نهائياً على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وتحقيق احتياطى آمن من الطاقة الكهربائية، حيث تمكن القطاع خلال ال5 سنوات الماضية من إضافة ما يزيد على 28 جيجاوات، وتعمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حالياً على رفع كفاءة شبكات الكهرباء، من خلال خطة متكاملة لتحسين وتطوير شبكات نقل الكهرباء، والتوزيع، والعدادات الذكية، بإجمالى استثمارات أكثر من 4 مليارات دولار. وفى إطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، خاصة مصادر الطاقة المتجددة، تم وضع استراتيجية للطاقة فى مصر حتى عام2035 ، التى تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة نحو 42% من إجمالى القدرات المركبة عام 2035. كما يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة، بالإضافة إلى إنشاء مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة بقدرة 4800 ميجاوات باستخدام أحدث تكنولوجيات العالمية، التى أشاد وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما تم فيها من إنشاءات حتى الآن. أيضا فإن الشبكات الذكية تمثل نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية فى الوقت الحالى، حيث إنه يجرى حاليا فى مجال العدادات الذكية تنفيذ مشروعات لتركيب العدادات الذكية فى نطاق 6 شركات توزيع «تم تركيب نحو 160 ألف عداد ذكى حتى الآن» فضلاً عن تركيب 1 مليون عداد ضمن مشروع تحديث عدد 3 مراكز تحكم بشبكات توزيع الكهرباء، بالإضافة إلى تركيب 8.6 ملايين عداد مسبق الدفع بشركات توزيع الكهرباء. وتم التأكيد خلال المؤتمر أن استخدام السيارات الكهربائية تعد أحد المحاور لقيادة التحول فى مجال الطاقة ونمو سوق السيارات الكهربائية بسرعة كبيرة، حيث يشارك القطاع حالياً مع عدد من المؤسسات الدولية والجهات المانحة لإعداد دراسات عن مستقبل سوق السيارات الكهربائية فى مصر مع تطوير استراتيجية E-Mobility، التى تسمح بتقييم الفرص المتاحة فى السوق ومدى جاهزيته لطرح السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير وتصميم البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات. وفيما يخص مجالات التعاون مع الجانب الإفريقى، فإنه جار تنفيذ مشروعات محطات إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية فى 3 دول «الكونغو الديمقراطية أوغندا إريتريا» بقدرات 4 م.وات لكل محطة، وكذا الإعداد لمشروع إصلاح وتركيب وتوريد محولات لشبكة الكهرباء، مع إنشاء ورشة للمحولات بدولة بوروندى، والمشاركة فى تقييم دراسات الجدوى وتقديم التوصيات بخصوص التكلفة وأفضل الأساليب لتنفيذ مشروع سد FOUMI الكهرومائى بدولة غينيا. يشار إلى أن ذلك المؤتمر يبحث مستقبل الغاز الطبيعى فى مصر، باعتباره نجما ساطعا فى تنمية مصر وازدهارها من خلال مناقشات موسعة حول اكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعى، والجديد فى المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل، ودور الغاز المهم فى تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، كما يناقش الصناعات التحويلية باعتبارها قيمة مضافة للثروات البترولية. وسيتم تسليط الضوء من المشاركين فى المؤتمر على ما يتعلق بالكهرباء والتحول الرقمى، ودور المؤسسات المالية فى تعزيز القدرات التمويلية لقطاع الطاقة، من خلال مناقشة سياسة البنوك فى ترتيب القروض المشتركة ودعم الاستثمار فى قطاع الطاقة، ومنظومة التأمين ودورها فى حماية مشروعات البترول والكهرباء ضد الأخطار.