شهد المؤتمر العالمي للتصوف الذي اختتم أعماله أمس بالقاهرة تحت عنوان «التصوف منهج أصيل» نقداً وهجوماً حاداً علي التيارات السلفية. في هذا الإطار قال د. دين محمد ميرا من سيرلانكا إن هناك نفاقاً علمياً ومجاملات كاذبة حول القول بأن الخلاف بين الصوفية والسلفية خلاف تنوع، في حين أنه خلاف تضاد، فكيف نقول بأننا واحد وهناك من يصدر الفتوي بأن المرأة الصوفية لا يجوز الزواج منها، وأن عقيدتها فاسدة مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك تقارب ما لم يمتنع متاجرو الفتوي من السلفيين عن الإفتاء بتكفير الصوفية. وأوضح أن التصوف حركة إصلاحية جاءت لتصلح المجتمع. فيما أكد د.محمد سالم أبو عاص أستاذ التفسير بجامعة الأزهر وأحد المشاركين في المؤتمر عدم شرعية وجود تيار يسمي بالسلفية، وقال لا يوجد شيء اسمه تيار سلفي وهذا الأمر بدعة مختلقة. كما انتقد يوسف هاشم الرفاعي وزير الأوقاف الأسبق بالكويت قضية تكفير الصوفية تحت دعوي أن لهم منهجاً باطنياً مؤكداً أن هذا أمر غير منصف. من جانبه تعمد د.عبدالفتاح البزم مفتي دمشق الابتعاد عن الحديث عما يحدث في سوريا وقال: لقد تغير عز الأمة وتحول إلي ذلة، مؤكداً أن القدس لن تتحرر إلا بصلاح الأمة وتحقيق عنوان الإصلاح. فيما لفتت د.فوزية العشماوي رئيس اتحاد المرأة المسلمة في سويسرا أن الصوفية يؤثرون علي بعض المفكرين الغربيين، وأن المسلمين في الغرب يتأثرون بشدة بالفكر الصوفي حيث يمثل الزهد والقيم الروحية. وأشارت إلي المتصوف الأوروبي الذي كان له تأثير كبير في أوروبا «رينو جيرو» وهو ما سمي نفسه بعد ذلك الشيخ عبدالواحد يحيي وانخرط في الطريقة الشاذلية منذ 1918 كما تعد الطريقة العلوية الأكثر انتشاراً في فرنسا.