حالة من التناقض والتضليل تمارسها أبواق الجماعة الإرهابية عبر وسائل الإعلام، من خلال تسليط الضوء على حالات الانتحار فى مصر، والحديث عن معدلات وهمية وغير حقيقية عن معدلات الانتحار فى مصر، فى الوقت الذى لا تلتفت فيه الجماعة الإخوانية الإرهابية إلى حالات الانتحار الجماعى التى أصبحت ظاهرة فى تركيا، والتى تحتضن عناصر وقيادات الإخوان، حيث يشهد الاقتصاد التركى المتعثر ارتفاعا فى حجم المديونية العامة، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، بل أنها تتجاهل الحديث عن أسباب انتحار شباب الجماعة فى الخارج بعد صدمتهم فى قياداتهم. وبالنظر إلى معدلات الانتحار فى تركيا، نجد أن أغلبها بسبب الأزمة الاقتصادية التى تعيشها أنقرة مؤخرا، وهو ما يدفع بعض العائلات للانتحار.. ووفقا للإحصائيات الخاصة بمعدلات الانتحار فى تركيا، فإن 150 ألفا و 378شخصا انتحروا خلال 16 عاما، كما ينتحر ما يقارب ألفين و963 مواطنًا تركيًا كل عام، بواقع انتحار 246 مواطنا تركيا كل شهر أى ما يقرب من 8 أشخاص يوميا. وكشف تقرير نشره مجلس الصحة والسلامة المهنية فى تركيا أن ما لا يقل على 99 عاملاً انتحروا خلال الفترة بين عامى 2013 و2015.. ووفقاً لتقارير الطب الشرعى، ارتفع هذا العدد إلى 233 منذ عام 2016.. غير أن كثيرون يشككون فى الأعداد التى يعلنها مجلس الصحة والسلامة المهنية على اعتبار أنها قد لا تعكس الحجم الحقيقى لحالات الانتحار بين العمال، خاصة فيما يتعلق بالمهن التى بها مخاطرى، أنّ المجتمع التركى يمرّ بمرحلة من بين أسوأ المراحل التى شهدها على مرّ التاريخ، فى ظل ارتفاع معدلات الانتحار بين العمال والأطباء وموظفى العموم والمدرسين فى أعقاب اضطرابات اجتماعية وسياسية واقتصادية. وفى أكتوبر الماضى كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية فى بيان رسمى: إقدام عدد كبير من شباب الإخوان الهاربين فى تركيا على الانتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعيشونها نتيجةَ عدم وجود موارد مالية، وعدت قيادات الإخوان بتوفيرها لهم من خلال صناديق الدعم التى تقوم قيادات الجماعة الإرهابية بتوفيرها من التبرعات التى تجمعها من المراكز والجمعيات الخيرية التابعة لها فى دول مختلفة تحت أسماء وهمية ..موضحا أن ارتفاع معدل الانتحار بين شباب الجماعة الإرهابية لا يرجع إلى أسباب اقتصادية فى المقام الأول، بل هناك أسباب نفسية نتيجة حالة اليأس التى وصل إليها الشباب جراء الصدمة التى اكتشفوها فى قيادات الجماعة، بعد أن استخدموهم كدروع بشرية يحتمون بها لتحصيل مكاسب سياسية، وعندما فشلوا فى ذلك تاجروا بالشباب لتحصيل منافع مالية قام قادة الجماعة الإرهابية بوضعها فى حسابات بنكية خاصة بهم.