كشفت مصادر مطلعة بلجنة الإعداد لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي «ميليس زيناوي» عن وجود أزمة في الاتفاق علي تشكيل اللجنة الثلاثية المصرية- الإثيوبية- السودانية التي تم الاتفاق علي تشكيلها مسبقاً لمراجعة التصميمات الخاصة بإنشاء سد النهضة الإثيوبي علي النيل الأزرق وبيان مدني تأثيره علي تدفق المياه إلي مصر والسودان والحصص المائية التي تقرها اتفاقية 1959 لدولتي المصب. وقالت المصادر ذاتها ل«روزاليوسف» إن الجانب الإثيوبي يصر علي وضع عدد من الشروط لعمل اللجنة بما يضمن عدم تعطيل الأعمال الإنشائية للسد التي بدأت بالفعل منذ عدة أشهر لافتة إلي أن هناك مماطلة في إرسال الشروط بشكل رسمي مباشر ليتمكن الجانبان المصري والسوداني من دراستها بهدف إضاعة الوقت حتي اكتمال السد. وأشارت المصادر إلي أنه إلي الآن لم يتم إدراج ملف مناقشات خلافات اتفاقية حوض النيل الجديدة علي جدول زيارة «زيناوي» لمصر التي تبدأ بعد غد ومازال هناك إصرار من الجانب الإثيوبي علي مناقشة ملفات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وترك مناقشات هذا الملف للقانونيين والفنيين في اجتماعات المجلس الوزاري للنيل في روندا أكتوبر المقبل. من جانبه أكد د.هشام قنديل وزير الموارد المائية والري في تصريحات ل«روزاليوسف» أنه لم يتم إخطاره رسمياً بعدم إدراج ملف النيل علي جدول زيارة زيناوي، لافتاً إلي أنه تم تشكيل لجنة للإعداد للزيارة تشارك فيها وزارة الري بممثلين من قطاع مياه النيل.