كتب أحمد إمبابى وأحمد قنديل والحسين عبدالفتاح فى ضوء خطط الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة مع تطبيق المواصفات العالمية للمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لعدد كبير من المنتجات وتوفير آلاف فرص العمل، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم «3» ومصنع فوق أكسيد الهيدروجين التابعين لشركة النصر للكيماويات ب«أبورواش»، بحضور د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب ود.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء والمحافظين والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وخلال الافتتاح، استمع الرئيس لعرض تفصيلى عن مصنع النصر، بالإضافة لشرح عن غرف التحكم بالمصنعين، كما التقط الصور التذكارية مع كبار رجال الدولة والمهندسين والعاملين بالمجمع، علاوة على مشاهدة فيلماً تسجيلياً بعنوان «طاقة أمل وحياة» عن نشاط شركة النصر للكيماويات. و فى كلمته على هامش الافتتاح، قال الرئيس: إن القوات المسلحة تُشارك القطاعين الخاص والمدنى فى إنجاز الأعمال والمشروعات، موجها الشكر للقائمين على إخراج المصنعين فى أقصر وقت. وأضاف: «مهم أوى كمصريين نعرف إن القوات المسلحة تقوم بهذا الدور ليس على حساب القطاع الخاص أو المدني، بالعكس بالمشاركة معهم ولو تكلمنا هنا بنتكلم على مصانع خاصة بالشركة دي، لكن كل القطاع المدنى اللى شغال فى مصانع القوات المسلحة، اللى هى زى ما شفتم إن فى بعض منها منتجات استراتيجية غير مسموح لنا فى مصر إنها تتأثر فى أى وقت من الأوقات مش موجودة أو تتوقف لأى مبرر، لأنها حساسة جدًا وضرورية جدًا، ونقول عليها منتجات أو مواد استراتيجية مهمة، زى موضوع مياه الشرب والغازات الطبية». وتابع: «المهم إنى أقولكم إنه بيعمل فى القطاع أو فى الشركات اللى احنا بنتكلم عليها عشرات الآلاف، وأنا كنت اتكلمت قبل كده فى النقطة دي، وقلت إن ياترى الصوب الزراعية اللى بتكلم عليها تفتكروا لما يكون فى 10 آلاف فدان صوب زراعية، وأنا بقول 10 بس مش 40 ألف أو 50 ألف أو 100 ألف، كم شاب وشابة بيشتغلوا فيها؟ وده اللى يهمنا إننا ندّى للناس أمل إن فيه تغيير وفرص للعمل بشكل أو بآخر، ويهمنى إنى أقول إن القطاع الخاص مرحب به للشراكة فى كل اللى احنا بنقدمه وبنقولكم عليه ده». واستطرد: «قلت الكلام ده واحنا بنفتتح المشروع بتاع الصوب، وقلنا يلا اتفضلوا معانا خشوا وشاركوا معانا، وأيضا فى هذه المصانع، ويمكن يكون السبيل اللى أنا بأكد عليه هنا إن الطروحات اللى الدولة المصرية بتجهز لطرحها فى البورصة لابد أنه يكون فى فرصة منها لشركات القوات المسلحة، يعنى لازم الشركات دى تدخل البورصة ويبقى فى فرصة للمصريين إنهم يكون لهم أسهم فيها، وبهذه الطريقة نكون فتحنا باب المشاركة للشعب والمجتمع فى هذه الشركات اللى أنا بقول إن فرص نجاحها كويسة». ولفت إلى أن القطاع الخاص مُرحب به للمشاركة فى المشروعات التى تنفذها القوات المسلحة وباقى أجهزة الدولة، مضيفاً: «ده كلام مش بنقوله سياسة.. لا ده كلام حقيقي، كل اللى إحنا بنتكلم فيه ده اللى عايز يتفضل يخش يتفضل يدخل معنا، وأنت ستدخل فى مشروع زى ما انتم شايفين فى أى مشروع من اللى بيتعمل مشروع انتهى يعنى افتتح.. فأنت لا هتخش فى دراسات جدوى ولا فى تراخيص.. الحاجة معاك يلا وأنا معاكم وأنا برحب بكده». وواصل: «النقطة الثانية إن احنا زى ما قولنا كدا إن احنا ننزل، سواء كانت شركات قطاع الأعمال أو الشركات اللى بتنزل البورصة عشان نعطى فرصة لمساهمة أكبر للمصريين، واحنا شغالين فى الموضوع دا بقالنا 3 سنوات، لكن موضوع الطرح فى البورصة له إجراءات كثيرة مش عايز اتكلم فيهاعشان كدا لسه منزلش الحجم المناسب». وحول صندوق مصر السيادي، قال: «لما كنا بنتكلم خلال الشهور اللى فاتت على صندوق مصر هيبقى حجمه أد إيه.. لا دا حجم الصندوق السيادى المصرى أرقامه هتشوفوها وتسمعوها، ودى أرقام مش جايه من فراغ، لكنها جايه من قدرات حقيقية للدولة المصرية واقتصادها وكمان أصولها». ووجه «السيسي» حديثه لرئيس الحكومة، قائلا: «لما د. مصطفى يقولى هل من المقبول إننا نقول أكثر من عدة تريليونات للصندوق، قولته مادام دا هيعكس واقع يبقى آه هنعلن، وبما فيه الشركات دي.. كلها أصول مصرية لصالح مصر وشعبها واقتصادها، تكبر عشان تكبر بيها مصر مش لحد تاني». واستطرد: «أنا بس بقول الكلام دا ودا كلام للإعلاميين وللشعب المصرى كله، اوعوا حد يؤثر أبدا عليكم ويشككم فى أنفسكم وأنا قولتلكم قبل كدا دى حالة موجودة بقالها 80 سنة، حالة عدم اليقين والتشكك ومحاولة التفرقة بين الناس وبعضها، ودى حالة موجودة هنفضل نتعامل معها ولازم نكون متماسكين جدا فى مواجهتها ولا نتأثر ولا نتشكك فى أنفسنا، اللى بيتعمل دا من فضل ربنا علينا وبنتقدم وهنتقدم أكثر المهم إننا نبقى دايما فاهمين إن هما فى حالة عداء مستمرة ولن تنتهي، عايزين تقولوا «أهل إفك» قولوا «أهل شر» قولوا، وبصراحة دا وصف فى مكانه»، أنا بس بقول الكلام دا عشان كل من يعمل فى مصر يعمل أكثر ويتحرك أكثر، ولا تهتزوا أبدا بالكلام اللى موجود دا». وشدد الرئيس على أن الشعب لديه وعى كاف، وللإعلام أيضا دور كبير جدًا، مؤكدًا أن هناك حربًا إعلامية وحرب شائعات وحرب مواقع تواصل اجتماعى ضد حالة الوعى التى تتشكل يوماً بعد يوم لدى المصريين، موضحًا أن حالة التشكيك فى كل شيء تعد حالة مرتبطة بمنهج المشككين، مطالبا المصريين بالانتباه ومواجهة أى شائعات، خاصة أن مؤسسات الدولة دائمًا حاضرة فى مواجهة أى تحرك أو أى شائعات. وحمل الرئيس ، نواب البرلمان، المسئولية فى المواجهة والتصدى لأى أمر محل تشكيك حتى لو يخص الأمر بأى تقصير من مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن النائب العام يعد حارسًا وحاميًا للشعب المصري، كما حمل جميع المؤسسات المصرية مسئولية حماية الدولة لصالح الدولة وليس لصالح النظام، وضرورة تحقق لجان البرلمان المختلفة من أى اتهام حتى لو كان موجهًا إلى الدولة أو الحكومة . وأردف: «عندما يتم عمل استجواب لمسئول لا يؤخذ ذلك بحساسية، نحن نتعامل فى إطار الدولة ونخطئ ونصيب، وبالتالى لم يكن هناك مانع من توضيح ذلك ونتحدث بموضوعية وحقائق وبيانات، مهما كانت هذه البيانات صعبة، أنا بقول: إن كل مؤسسات الدولة معنية بالدفاع عن الدولة المصرية وإلا سيصبح هناك خطر، وهذا فراغ لا يُترك، والبرلمان مؤسسة كبيرة جدا وهناك تحديات كبيرة أمامه، يعنى الظروف قبل 2011 كانت مختلفة عن الوقت الحالي، ولكن حاليًا هناك حجم كبير من التحديات لم يحسمها إلا أن مؤسسات الدولة بالكامل تتضافر جهودها للحقيقة ولم يطلب أحد غير ذلك». فيما استعرض اللواء مصطفى أمين، مدير مشروعات جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، نشاط شركات الجهاز فى شتى المجالات لتوفير احتياجات السوق المحلية وتعظيم العائد، مؤكداً أنه تم توفير 16 ألف فرصة عمل مباشرة جديدة للشباب خلال عامى 2018 و2019. وأضاف مدير مشروعات جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، أنه فى أغسطس الماضى تم افتتاح مجمع إنتاج الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة المكون من 9 مصانع، موضحاً: «نفتتح اليوم مصنعًا للغازات الطبية والصناعية وآخر لفوق أكسيد الهيدروجين». كما استعرض اللواء مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، مراحل إنشاء مصانع الشركة، فضلا عن مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3 التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة ومصنع فوق أكسيد الهيدروجين. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات، أن تحدى الشركة كان إنشاء 11 مصنعا جديدًا فى أقصر مدة زمنية ممكنة، مضيفًا أن إجمالى مصانع الشركة 37 مصنعًا منها 15 مصنعًا جديدًا لخدمة قطاعات الدولة المختلفة. وأضاف: «نشهد اليوم ضخ دماء جديدة فى شركة النصر للكيماويات الوسيطة»، مؤكدًا أن العمل فى حقل ظهر أسهم فى زيادة الطلب على غاز الأرجون، علاوة على أن مصنع فوق أكسيد الهيدروجين هو الأول فى مصر، والهدف من إنشائه هو توطين صناعة فوق أكسيد الهيدروجين. وقال: إن إجمالى العاملين بالشركة ب «أبو رواش» والعين السخنة 4 آلاف عامل ومهندس، فضلا عن توفير 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة. متحدث الرئاسة: المشروعات الجديدة تتيح آلاف فرص العمل للشباب أكد السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن افتتاحات مشروعات جديدة تصب فى عجلة التنمية فى مصر وتغذى كل روابط الصناعة والتنمية، منها مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3 التابع لشركة النصر للصناعات الكيماوية الوسيطة ومصنع إنتاج غاز أكسيد الهيدروجين الذى يعد الأول من نوعه فى مصر بمنطقة أبو رواش. وقال المتحدث الرئاسي: إن المصنعين يسهمان فى دعم الاحتياج المحلى من الأوكسجين الطبى اللازم للمستشفيات والمستلزمات الطبية والاستخدامات الصناعية وعدد من الصناعات الغذائية والدوائية، مشيرًا إلى أن المشروع عملاق وتم تنفيذه بالشراكة مع الشركات المدنية. وأوضح «راضي»، أن الافتتاحات العديدة المتوالية لهذه المشروعات، تؤكد الخطى المدروسة التى تغطى تقريبًا كل أنحاء مصر سواء من الأجهزة التنفيذية بالوزارات أو التوزيع الجغرافى فى المحافظات أو فى القطاعات المختلفة، مؤكدًا أن هذه المشروعات تتيح الآلاف من فرص العمل للشباب.