قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن القوات المسلحة تشارك القطاع الخاص فى إنجاز الأعمال والمشروعات، وإن هذه المشاركة مرحب بها بشكل كبير، موضحاً أنه يجب على المواطنين معرفة أن القطاع يعمل فى مصانع تابعة للقوات المسلحة وبعضها خاص بمنتجات استراتيجية من غير المسموح أن تتأثر إنتاجها أو يتوقف فى أى وقت من الأوقات أو لأى مبرر لأنها حساسة جداً وضرورية جداً، مثل معدات خاصة بقطاع مياه الشرب والغازات الطبية وغيرها. وأضاف الرئيس، خلال حضوره افتتاح مصنعى الغازات الطبية والصناعية وفوق أكسيد الهيدروجين فى منطقة أبورواش بمحافظة الجيزة، التابعة لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، إن المشروعات التى يتم إنجازها بالتعاون بين القوات المسلحة وشركات القطاع الخاص يعمل فيها عشرات الآلاف من المواطنين خصوصاً الشباب، وأنه أشار فى السابق إلى هذه النقطة عندما تحدث عن مشروع الزراعات المحمية، «الصوب الزراعية» بقوله إن هناك عددا كبيرا من الشباب سواء فتيان أو فتيات يعملون فيها وهو أمر هام لأنه يمنح المواطنين الأمل فى حدوث تغيير ووجود فرص للعمل بشكل أو بآخر. وتابع الرئيس السيسى: «أنا قلت الكلام ده وإحنا بنفتتح المشروع بتاع الصوب الزراعية فى قاعدة محمد نجيب العسكرية، وقلنا يلا اتفضلوا معانا خشوا وشاركوا معانا فى هذه الصوب، وأيضا فى هذه المصانع.. ويمكن يكون السبيل اللى أنا بأكد عليه هنا إن الطروحات اللى الدولة المصرية بتجهز لطرحها فى البورصة يجب أن يكون فيها فرصة منها لشركات القوات المسلحة.. يعنى لازم الشركات دى تدخل البورصة ويبقى فى فرصة للمواطنين إنهم يكون لهم أسهم فيها فى هذه الشركات.. وبهذه الطريقة نكون فتحنا باب المشاركة للشعب المصرى والمجتمع فى هذه الشركات اللى أنا بقول إن فرص نجاحها كويسة». وأشار الرئيس إلى أنه: «إذن أنا بقول القطاع الخاص مرحب به لو عايز يشارك وده كلام مش بنقوله سياسة.. لا ده كلام حقيقى.. كل اللى إحنا بنتكلم فيه ده اللى عايز يتفضل يخش يتفضل يدخل معنا.. وأنت ستدخل فى أى مشروع تم افتتاحه.. يعنى مش هتخش فى دراسات جدوى ولا فى تراخيص.. الحاجة معاك يلا وأنا معاكم وأنا برحب بكده». ولفت الرئيس السيسى إلى: «النقطة الثانية إن إحنا زى ما قولنا كدا ننزل، سواء كانت لشركات قطاع الأعمال أو للشركات اللى بتنزل البورصة عشان نعطى فرصة لمساهمة أكبر للمصريين.. وإحنا شغالين فى الموضوع دا بقالنا 3 سنوات ولكن موضوع الطرح فى البورصة له إجراءات كثيرة مش عايز أتكلم فيها... عشان كدا لسه منزلش الحجم المناسب». وتحدث الرئيس عن الصندوق السيادى لمصر بقوله: «لما كنا بنتكلم خلال الشهور اللى فاتت على صندوق مصر هيبقى حجمه أد إيه.. لا دا حجم الصندوق السيادى المصرى أرقامه هتشوفوها وتسمعوها.. ودى أرقام مش جاية من فراغ ولكنها جاية من قدرات حقيقية للدولة المصرية واقتصادها وكمان أصولها». ووجه السيسى حديثه للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وقال: «لما الدكتور مصطفى يقول لى هل من المقبول إننا نقول أكتر من عدة تريليونات للصندوق.. قلت له مادام دا هيعكس واقع يبقى نعلن، وبما فيه الشركات دى.. كلها أصول مصرية لصالح مصر وشعبها واقتصادها.. تكبر عشان تكبر بيها مصر مش لحد تانى». وتابع: «أنا بقول الكلام دا للإعلاميين وللشعب المصرى كله.. إوعوا حد يأثر أبداً عليكم ويشككم فى أنفسكم وأنا قولت لكم قبل كدا دى حالة موجودة بقالها 80 سنة، حالة عدم اليقين والتشكك ومحاولة التفرقة بين الناس وبعضها، ودى حالة موجودة هنفضل نتعامل معها ولازم نكون متماسكين جداً فى مواجهتها ولا نتأثر ولا نتشكك فى أنفسنا، اللى بيتعمل دا من فضل ربنا علينا وبنتقدم وهنتقدم أكثر المهم إننا نبقى دايماً فاهمين إنهم فى حالة عداء مستمرة ولن تنتهى.. عايزين تقولوا أهل إفك قولوا... أهل شر، قولوا وبصراحة دا وصف فى مكانه.. أنا بس بقول الكلام دا عشان كل من يعمل فى مصر يعمل أكثر ويتحرك أكثر.. ولا تهتزوا أبداً بالكلام اللى موجود ده». وشدد الرئيس السيسى على أن الشعب المصرى لديه وعى كاف، وأن على وسائل الإعلام دور كبير جداً، منبهاً إلى أن هناك حربًا إعلامية وحرب شائعات وحرب مواقع تواصل اجتماعى ضد حالة الوعى التى تتشكل يوما بعد يوم لدى المصريين. وحمل الرئيس السيسى أعضاء مجلس النواب مسؤولية المواجهة والتصدى لأى أمر محل تشكيك حتى لو كان هذا الأمر يخص تقصيرا من جانب مؤسسات الدولة، مؤكداً أن النائب العام يعد حارساً وحامياً للشعب المصرى، كما حمل كافة المؤسسات المصرية مسؤولية حماية الدولة لصالحها وليس لصالح النظام، مشددا على ضرورة أن تحقق لجان البرلمان المختلفة فى أى اتهام حتى لو كان موجهاً إلى الدولة أو الحكومة. وقال الرئيس السيسى: «عندما يتم تقديم استجواب لمسؤول لا يؤخذ ذلك بحساسية.. نحن نتعامل فى إطار الدولة ونخطئ ونصيب وبالتالى لم يكن هناك مانع من توضيح ذلك ونتحدث بموضوعية وحقائق وبيانات مهما كانت هذه البيانات صعبة». وأضاف الرئيس: «بقول إن كل مؤسسات الدولة معنية بالدفاع عن الدولة المصرية وإلا سيصبح هناك خطر، وهذا فراغ لا يترك، والبرلمان مؤسسة كبيرة جداً وهناك تحديات كبيرة أمامه.
