فى ظل التحديات التى تواجه القارة الإفريقية، تعتبر مصر «جيبوتى» شريكًا فى تحقيق التنمية الاقتصادية لبلدان القارة، علاوة على تحقيق الأمن الإقليمى فى منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقى، وفى هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، محمود على يوسف، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى لجمهورية جيبوتى، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، إلى جانب سفير جيبوتى بالقاهرة. السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس رحب بزيارة وزير الخارجية الجيبوتى إلى مصر، طالباً نقل تحياته إلى أخيه الرئيس «إسماعيل عمر جيله»، ومشيداً بالعلاقات التاريخية والأخوية التى تربط بين البلدين، والتى تتجلى فى توافق الرؤى والمواقف فى العديد من القضايا العربية والإفريقية والدولية. الرئيس، أكد حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين بما يرتقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك فى ظل رؤية مصر لجيبوتى كشريك رئيسى بالمنطقة، بالنظر إلى دورها فى تحقيق الأهداف المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر. المتحدث الرسمى، ذكر أن وزير الخارجية الجيبوتى سلم الرئيس رسالة من نظيره الجيبوتي، حيث ثمن الرئيس «جيله» تميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التى تجمع بين البلدين، معرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومشيراً إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات وتعزيز أطر التعاون المشترك بين مصر وجيبوتى على شتى الأصعدة. الرسالة تضمنت كذلك، الإعراب عن تقدير الرئيس الجيبوتى للقيادة الحكيمة للرئيس للاتحاد الإفريقى، مؤكداً ثقته فى نجاح مصر فى تعزيز أطر العمل الإفريقى المشترك خلال فترة رئاستها للاتحاد على النحو الذى يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، لا سيما من خلال تحقيق الاندماج والتكامل القارى، بالإضافة إلى دفع الجهود الحثيثة لصون السلم والأمن فى إفريقيا. اللقاء تطرق، أيضًا، إلى التباحث حول سبل تعزيز أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية؛ حيث تم الإعراب فى هذا الصدد عن التطلع لعقد اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين مصر وجيبوتى فى أقرب وقت، بالإضافة إلى الإشادة بالدور المتواصل للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال توفير المساعدات الطبية والدورات التدريبية لبناء قدرات الكوادر الجيبوتية فى مختلف المجالات، وذلك فى إطار حرص مصر على تلبية الاحتياجات التنموية للأشقاء فى جيبوتى. الجانبان تناولا تطورات عدد من الملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقى والقضايا الإقليمية، خاصةً المستجدات التى تشهدها منطقة القرن الإفريقى وتأثيراتها على حالة السلم والاستقرار فى المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة التنسيق المشترك بين البلدين فى المحافل الدولية والإقليمية، إلى جانب ملف أمن البحر الأحمر والدور القيادى للدول المشاطئة فى هذا الخصوص.
