كيف بدأ الكشرى؟

مع اندلاع الحرب العالمية الأولى جاء الجنود الهنود مع القوات البريطانية بطبق خليط من الأرز والعدس أبوجبة، وكانوا يطلقون عليه (كوتشرى)، فقرر المصريون إضافة شيء من إبداعهم فكانت الصلصة الحمراء الحارة والدقة والبصل المحمر والحمص.
ابن بطوطة فى تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، هو أول من ذكر الكشرى فى التاريخ المدون، ففى وصف الهند قال عنه: يطبخون المنج «العدس أبوجبّة بقشرته» مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشرى (بالكاف والشين المعجم والراء) وعليه يفطرون فى كل يوم وكلمة كشرى مشتقه من اللغة السنسكريتية وتعنى أرز مع اشياء أخرى.
الأكلة تطورت مع الوقت وأحبها الإيطاليون كثيراً، فأضافوا إليها المعكرونة، ثم جاءت بصمة المصريين فأدخلوا عليها الدُقّة والثوم والصلصة الحارّة، ومن ثم البصل المقلى والحمّص الشامى فى مرحلة لاحقة.
الكشرى المصرى
الكشرى المصرى الذى تعده المطاعم، أو فى المنازل، عبارة عن أرز ومعكرونة وشعرية وعدس أسود كل هذه المكونات يتم سلقها كل على حدة، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، كما يجب نقع حمص الشام قبل الطهو ب5 ساعات، ثم يتم رصها فى أطباق ويضاف عليها صلصة كثيفة وبصل محمر و«تقلية»، وهو يقدم كطبق رئيسى ولا يقدم معه شيء.
الكشرى الإسكندرانى
يختلف عن الكشرى المصرى، فهو لا يباع فى المطاعم أو عربات الكشري، فهو صنف منزلى بامتياز، ولا يستغرق وقتا طويلا مثل وقت تحضير الكشرى المصري، ومكوناته الأرز والعدس الأصفر أو الأحمر (بدون قشر)، اللذان يتم سلقهما معها وبعد النضج يضاف عليهما البصل المحمر المقرمش اللذيذ، ويقدم كطبق جانبى بجانب الأسماك المشوية أو المأكولات البحرية حيث تتناغم نكهاته مع جميع المأكولات البحرية. أو يقدم للأطفال مع البطاطس المحمرة.
الكشرى الشامى
الكشرى فى الشام يسمى المجدّرة، ويطبخ ويقدم بطريقتين بالبرغل أو بالأرز، والطريقة الأولى وهى البرغل المخلوط بالعدس الأسود المسلوق، ويقدم حارا أو باردا، وخصوصا عندما يكون الأرز والعدس مهدى على زيت الزيتون بدلاً من السمن البلدى فعندها يفضل تناوله ساخنا. من المعتاد تناول الكشرى مع اللبن الرائب أو تناوله بدون ذلك.
الكشرى العراقى
الكشرى فى العراق يطبخ بالأرز والعدس الأصفر المجروش (بدون قشر)، وهو يتشابه مع الكشرى الإسكندراني، ويقدم عادة مع كبة الحامض ويعتبر مكملاً لها.