قالت المذيعة قصواء الخلالى، إن برنامجها «المساء مع قصواء» الذى تقدمه على قناة TEN، تلقت عليه ردود فعل إيجابية شجعتها على البرنامج وتطويره بشكل مستمر، خصوصًا أن مختلف الأجيال تبحث عن المحتوى الثقافى، على حد قولها. «الخلالى» أضافت فى حوارها ل«روزاليوسف» أنها تهدف ببرنامجها إلى وصول المحتوى الثقافى المبسط لأكبر قدر ممكن من الجمهور. مؤكدة أن عملها فى البرامج التليفزيونية لم ينسها عشقها للراديو. وقالت «الخلالي» إنها تنوى العودة إلى الراديو بموسم جديد من برنامجها الإذاعى «قهوة المثقفين» قريبا. تفاصيل هذه الأمور وغيرها تجدونها فى نص هذا الحوار. ■ كيف جاءت فكرة برنامج «المساء مع قصواء»؟ طلبت منى القناة عمل برنامج، فاقترحت فكرة «المساء مع قصواء»، وكنت قلقة فى البداية من انتقاد مضمونه، كونه برنامجا ثقافيا، لكن ما جعلنى مطمئنة أن القناة مهتمة بالملف الثقافى من قبل، وبالفعل أعجبتهم الفكرة كثيرا ودعموها، بعدها صغت مضمون وشكل البرنامج فى مدة قصيرة لم تتجاوز أسبوعين. ■ وما ردود الفعل التى تلقيتها على البرنامج؟ فاجأنى رد فعل الجمهور وتعليقاته، سواء على فيس بوك أو تويتر، شعرت بحالة جيدة شجعتنى أكثر بأن أقدم حلقات أسبوعية بشكل جيد، والحمد الله مجهودى ماراحش فى الأرض، خصوصًا أننى طوال الأسبوع أذاكر عددا من الكتب قد يصل إلى سبعة كتب، وألقى مقدمة فى كل حلقة من البرنامج تتضمن ثقافة من ثقافتنا مثل اللغة، القراءة، أو الفن. فموقع محتوى الثقافة المصرية «نمبر وان» فى العالم، لكن مع الوقت نحن قصرنا فى حق هذه الثقافة، وغيرنا فيها قليلا، لكننا حينما نعود للتاريخ نجد أننا رقم واحد فى العالم، وأننا من زرعنا فكرة الحضارة. ■ فى رأيك لماذا غابت البرامج الثقافية عن الشاشة؟ بالنسبة لى المادة الثقافية تصاحبنى دائما فى عملى، فمثلا عملت فى برنامج «صباح دريم» لمدة عامين ونصف العام، وكان لدى فقرة ثابتة يوميا بعنوان الفقرة الثقافية، أناقش فيها كتبا وما يتعلق بالثقافة المصرية. واللون الثقافى دائما أركز عليه. فحينما قدمت برنامج «قهوة المثقفين» على محطة «راديو مصر» مدة نصف ساعة، حقق صدى واسعا، وشعرت بأن المجتمع مهيأ للمضمون الثقافي، ومختلف الأجيال تبحث عن المحتوى الثقافى، أما فكرة غياب البرامج الثقافية لا أحب التنظير على أحد، وكل شخص لديه إمكانياته وقدراته والمضمون الذى يرتاح لتقديمه وله جمهوره، فنحن أكثر من مائة مليون شخص، لدينا أذواق مختلفة، وما أعجبنى فى قناة TEN مضمونها المتنوع. ■ فتحت ملف فساد بعض دور النشر وكانت حلقاتك سببا فى إغلاقها، كيف أعددت لهذا الملف؟ موضوع فساد دور النشر أرهقنى جدا فى البحث عن أصول كتب قديمة، ومقارنتها مع كتب أخرى من مكتبات كبيرة، اشتريتها كى أراجعها بشكل دقيق، وهذا فعلته فى 34 كتابا، واكتشفت لأول مرة فى التاريخ أنه تمنح جائزة دور النشر، لدار نشر على كتب مسروقة، وهذه كارثة، وبعد كشف الحقيقة، كانت أول مرة فى تاريخ مصر تسحب الجائزة من هذه الدار، ودعمتنى القناة كثيرا فى هذا الملف ممثلة فى الإعلامى عمرو عبد الحميد والإعلامى نشأت الديهى، اللذان تبنا هذا الملف فى برامجهما، وهذا حرّك القضية بشكل أكبر ودفع الدولة للاهتمام وأخذت خطوات بشكل قوى لدرجة إغلاق دار النشر وسحب الجائزة منها. ■ وما تعليقك على انتقاد مقدمة برنامجك؟ بالفعل انتقدونى على مقدمتى «اللهم صل وبارك على نبينا محمد....»، وقالوا أنها بداية غريبة، بدلا من «أهلا بكم»، لكن أنا إذا لم أقولها أشعر أن هناك شيئا خطأ، وبعد الحلقة أدخل على تويتر وفيس بوك لأعرف رد فعل الجمهور على الحلقة وأجد أغلبها جيدة، ولذلك أسعى دائما إلى تجويد ما أقدمه قدر المستطاع، لأننى أتمنى أن يكون برنامجى فى «دماغ» كل المصريين، وهدفى تثقيف وتوعية الجمهور من خلال الوصول بالمحتوى الثقافى المبسط لأكبر قدر ممكن من الجمهور مع تجويد هذا المحتوى باستمرار. ■ أيهما تفضلين الراديو أم التليفزيون؟ الراديو عالم تانى، هو الأجمل والأمتع والأقرب لى، لأن التليفزيون يستخدم فيه المذيع كل الإمكانيات للوصول إلى قلب المشاهد، بالوجه والملامح و«ميك أب»، وديكور الاستديو، أما فى الراديو تختفى كل هذه الأمور، ويتبقى الصوت فقط، هى أداة المذيع الوحيدة، إما أن يصل بها إلى الجمهور أو سيغير المحطة، لذلك؛ الراديو صعب وقوى؛ لكن ممتع فى ذات الوقت، وبرنامج «قهوة المثقفين» كان أقرب برنامج قدمته إلى قلبى، وتلقيت عليه ردود فعل جيدة، فى مصر والعالم العربى. ■ إذا لماذا لا تفكرين فى العودة للراديو؟ تلقيت عرضا إذاعيا، أثناء إطلاق برنامجى التليفزيوني، والأمر كان صعبا لانشغالى فى البرنامج، وجاء لى عرض آخر أيضا واعتذرت، لكن أعتقد أنه آن الأوان حاليًا لعودتى للراديو، وبخاصة أن «قهوة المثقفين» ملكا لى اسما وفكرة، وأعتقد أن عودتى ستكون بموسم جديد منه. ■ هل انضممت إلى نقابة الإعلاميين؟ لا، لكن أنوى الانضمام إليها الفترة المقبلة. ■ انتقدت بعض الأعمال الدرامية سابقا، كيف ترين الأمر حاليًا؟ الدراما أصبحت أكثر انضباطًا وتحسنت كثيرًا، لم أعد أرى عريا أو ألفاظا سيئة كما كان فى السابق، وهذا شىء رائع لأن التليفزيون يدخل البيوت، ولابد من التوسع لأن سوقنا كمشاهد يحتمل أكبر عدد من الأعمال الدرامية، مع ضرورة الاستعانة بخبرة الكوادر القديمة من الفنانين والمخرجين الكبار، أى نعطى فرصة للجديد لكن القديم حينما يكون موجودا يعطى ثقلا للعمل أيضا. ■ حدثينا عن أعمالك الأدبية؟ لى رواية بعنوان «عذراء المونتسيرات»، وعدد من الأدباء أشادوا بها، و«المونستيرات» هو جبل فى إسبانيا، وبه دير من أقدم الأديرة، وتدور الرواية حوله، وشاركت بها فى معرض الكتاب هذا العام، ولى رواية جديدة لكن مازالت لم أحدد اسمها حتى الآن، من المحتمل أن تظهر إلى النور خلال 3 شهور، وهى قصة تضمن مغامرة، ودائما أحب الذهاب إلى الفكرة الفلسفية لمفهوم الإيمان، والإنسانية هى الدين فى أعمالى الأدبية، وسبق لى وقدمت قبل هذه الروايات مجموعة قصص قصيرة. ■ كيف شاهدت المؤتمر الوطنى السابع للشباب؟ كنت من ضمن الحضور، وأرى أن المؤتمر يزداد نضجا فى كل مرة، وهذه النسخة منه ناضجة وذكية جدا فى إدارتها، والأجواء رائعة، دائما أذهب وأعود بطاقة ايجابية كبيرة.