قال ناشطون أمس إن قوات الأمن السورية شنت حملة مداهمات من منزل إلي منزل في عدة مناطق بالبلاد، بحثا عن ناشطين منادين بالديمقراطية، واعتقلت 20 من المشتبه بهم. وقال المتحدث بإسم لجان التنسيق المحلية في سورية إن "شبيحة" الرئيس السوري بشار الأسد وقواته الأمنية يواصلون حملتهم القمعية ضد كل من يعتقدون أنه معارض لهم، وأضاف أن اللجان التنسيقية لديها معلومات بأن 20 شخصا اعتقلوا في محافظة دير الزور، وفي سهل حوران، جنوبي البلاد، وفي بعض القري المحيطة بمدينة حماة. ومن جانبها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلي الذين سقطوا مساء أمس الأول برصاص الأمن والشبيحة ارتفع إلي ثمانية في عموم أنحاء البلد، وذكرت أن الدبابات وحافلات الأمن السوري قامت بعمليات دهم واقتحام لقري حيالين وكرناز وسِيجَرْ في ريف حماة. وأشارت منظمة "سواسية" السورية لحقوق الإنسان إلي إن 113 مدنياً علي الأقل لقوا حتفهم الاسبوع الماضي جراء الإجراءات القمعية التي اتخذتها السلطات السورية ضد المتظاهرين في مدينة حماة. وأوضحت المنظمة أن ثلاثة ناشطين قتلوا أيضا جراء خضوعهم للتعذيب في السجون، غير أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وتقول الأممالمتحدة إن 2200 شخص لقوا حتفهم منذ إندلاع الاحتجاجات في البلاد في منتصف مارس الماضي. يذكر أن مجلس التعاون الخليجي دعا سوريا يوم الأحد الماضي إلي وقف إراقة الدماء فورا، وتفعيل إصلاحات جادة وفورية. وفي السياق الإنساني، قالت مسئولة في الأممالمتحدة إن سوريا رفضت مرارا طلبات للمنظمة الدولية للسماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان إلي أراضيها، وأكدت المسئولة أن الهيئات الإقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في التوصل إلي حل سياسي للأزمة. وقالت فاليري أموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن المنظمة الدولية أبدت قلقها البالغ بسبب ما يرد عن انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن الحكومة السورية رفضت السماح بدخول محققين في هذا المجال، وأضافت بأن بعثة واحدة تابعة للأمم المتحدة دخلت سوريا الشهر الماضي لكنها كانت مقيدة الحركة. وعلي صعيد آخر، أعلن رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات أن دبلوماسيين غربيين يتوافدون لزيارته منذ حادثة الاعتداء عليه من قبل أشخاص مجهولين مما أدي إلي إصابته بجروح في أنحاء مختلفة من جسده، وقال إن سفراء أمريكا واليابان وبريطانيا وألمانيا وهولندا قاموا بزيارته.