فرض نفسه بقوة كمدرب شاب يقود احلام بلاده نحو التتويج الافريقى الاول فى تاريخهم ويسعى بكل قوة للوصول الى مجد لم يحققه أحد ممن سبقوه على رأس القيادة الفنية لمنتخب أسود التيرانجا. أليو سيسيه الذى يملك تحت يديه كل ما يتمناه اى مدرب فى العالم من مواهب ونجوم كبار فى كل مركز وربما يرى البعض إن هذا امرا ليس فى صالح المدرب لكن على العكس فالسيطرة على كل هؤلاء النجوم الكبار تحتاج رجل بمواصفات خاصة على الدكة الفنية وتلك المواصفات متوفرة فى سيسيه الذى كان لاعبا مشهورا فى بلاده ونجما قديما فى جيل كان خطير. سيسيه يحسب له قيادة منتخب السنغال للوصول إلى المباراة النهائية والتى تعد المرة الثانية التى ينجح فيها منتخب أسود التيرانجا بكل تاريخه فى الصعود إلى نهائى أمم أفريقيا بعد نسخة عام 2002 والتى خسر فيها لقاء النهائى أمام منتخب الكاميرون بركلات الترجيح فى جيل الحاج ضيوف وهنرى كمارا وخليلو فاديجا كان يضم أليو سيسيه نفسه. كما إن سيسيه دخل قائمة التاريخ الافريقى كونه المدرب الثالث عبر تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية الذى ينجح فى الوصول إلى نهائى البطولة مدربا ولاعبا بعد الراحلين محمود الجوهرى مع مصر و ستيفن كيشى مع نسور نيجيريا. وسيكون على سيسيه الرهان كعادته طوال البطولة على مجموعة المواهب التى يمتلكها أسود التيرانجا وفى مقدمتهم ساديو مانى ومعه إسماعيل سار وشيخو كوياتيه وادريسا جاى الا انه سيخسر جهود صخرة دفاعه خاليدو كوليبالى. وفى حال نجاحه سيعيد سيسيه كتابة التاريخ السنغالى الكروى باول انجاز قارى واذا فشل فربما سياتمس له الجميع العذر رغم الاخفاق.