يحيي الأمريكيون الذكري العاشرة لإعتداءات 11 سبتمبر وسط مخاوف بقيام تنظيم القاعدة بشن هجمات جديدة، ولذلك تم تعزيز عناصر الشرطة لتأمين زيادة بنسبة 30% للدوريات وتفتيش السيارات وزيادة الرقابة علي الجسور والأنفاق والنصب التذكارية والمباني الرسمية. وسيحضر الرئيس السابق ونائب الرئيس الحالي والرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر وجانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي تدشين النصب التذكاري الذي أقيم علي بعد أمتار من مكان الحادث.وسيقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة الأماكن الثلاثة التي تحطمت فيها الطائرات الأربع المخطوفة. من جهته،أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أن العالم بات أكثر أمانا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بفضل الجهود التي بذلت من أجل إضعاف قوة تنظيم القاعدة، والتي كللت بمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن علي يد القوات الأمريكية في مايو الماضي، وأعرب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، الذي اشتهر بالوقوف جنبا إلي جنب مع أمريكا، عن اعتقاده بأن الحملة الدولية لاحتواء خطر التطرف الإسلامي أبعد ما تكون عن نهايتها رغم مرور عشر سنوات علي انطلاقتها ومقتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن. كما أعرب بلير عن قلقه من الانتفاضات الشعبية التي هزت الشرق الأوسط، وشدد علي ضرورة أن يؤدي الغرب فيها دور المشارك لا المتفرج. وعلي صعيد متصل، تواصل سلطات الأمن الباكستانية منع الصحفيين الأجانب من الاقتراب من منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل حلول الذكري العاشرة لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وقد أثارت عملية مقتل بن لادن أسئلة محرجة حول كيفية نجاح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تعقبه دون علم السلطات الباكستانية. وأدت هذه العملية الي تدهور خطير في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وباكستان، حليفتها الرئيسية في "حربها علي الارهاب" منذ أواخر 2001. ونشرت صحيفة "تريبونا" مقال لصحفي إيطالي يلفت فيها إلي أن العالم يحيي هذه الأيام الذكري العاشرة لهجمات 11 سبتمبر،دون أن يعرف هوية منفذها الحقيقي. وأكد الصحفي أن الرواية الرسمية محط شكوك،وقد سقطت مع مرور الزمن جملة وتفصيلا،فقد بات معلوما أن الأشخاص ال 19 المنفذين المزعومين لتلك الهجمات،كانوا إرهابيين بغطاء دولي.إذ كانوا يحملون جوازات سفر أمريكية وإسرائيلية وباكستانية وسعودية.أما زعيمهم المزعوم أسامة بن لادن، فتمت تصفيته كي لايمثل أمام محكمة رسمية. وأضاف الكاتب أن تلك الهجمات وبغض النظر عن الجهة التي خططت لها ونفذتها، شكلت منعطفا تاريخيا،حيث اتخذت ذريعة لشن حروب ضد مايسمي ب "الإرهاب الدولي". وفي سياق متصل،يذكر أن صندوق تعويضات ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر أنفق مايقرب من 7 مليارات دولار في عام 2001 لعائلات القتلي الذين يقارب عددهم 3000 شخص قتلوا في تلك الهجمات الإرهابية المؤسفة.وقامت الولاياتالمتحدة مؤخرا وبعد مرور مايقرب من 10 سنوات علي ذكري هجمات 11 من سبتمبر بإعادة توزيع مايقرب من 2.8 مليار دولار كتعويض ليشمل الكونجرس الأمريكي ورجال الشرطة والإطفاء وعمال الإنقاذ والسكان المحليين.