«مو ومانى» ينقلان الحرب الأوروبية إلى «ماما إفريقيا»

بعد صولات وجولات لهما معا فى الملاعب الأوروبية وبنفس القميص الأحمر للريدز سيكون الثنائى محمد صلاح وساديو مانى إمام رهان كبير ربما يجعل من احدهما افضل لاعب فى العالم. وحاليا لا خلاف على إن مو ومانى أهم نجمين للريدز ومن المتوقع إن يكون لهما معا أو على الاقل احدهما مشاركة واضحة فى المنافسة على الكرة الذهبية لاسيما بعد تتويج الريدز بلقب دورى ابطال اوروبا والذى صنع فيه كل من مو ومانى المعجزات. وبين أحاديث الصراع الشرس بينهما والغيرة التى تبدو واضحة فى احيان اخرى سيحتدم الصراع الرهيب بين مو ومانى فى بطولة الأمم الأفريقية التى تحتضنها ارض النيل بعد أيام قليلة.
وسيكون للبطولة دور كبيرفى دخول أحد النجمين الكبيرين سباق حصد الكرة الذهبية للعام الجارى.
وبالارقام فإن مو ومانى متقاربان فى أمور عديدة هذا الموسم فكلاهما توج بلقب دورى الأبطال مع ليفربول وساهم بقوة فيه فصلاح سجل 5 أهداف وأحرز مانى 4 أهداف.
وتقاسم الثنائى جائزة هداف الدورى الإنجليزى بعد تسجيل 22 هدفا بالبريميرليج هذا الموسم.
ومن المؤكد أن يكون أحد النجمين ضمن القائمة النهائية لسباق أفضل لاعب فى العالم.
وربما تبدو نظريا حظوظ صلاح أوفر امام مانى فمثلا التتويج ببطولة افريقيا سيضمن لمو الفوز بالكرة الذهبية اما الفوز ببطولة افريقيا بالنسبة لمانى لا يضمن له نفس الأمر وانما مجرد المنافسة فى السباق النهائى. ونجح صلاح فى كسر حاجز كبير بعد التتويج مع ليفربول ببطولة دورى الأبطال وأصبح اول مصرى وثالث عربى يحمل الكأس ذات الأذنين. ولايزال صلاح يبحث عن ادراك الفرصة الضائعة فى العام الماضى بعد أن تواجد ضمن قائمة ترشيحات أفضل لاعب فى العالم، وخسر السباق مع تتويج الكرواتى لوكا مودريتش بفضل فوزه بلقب دورى الأبطال مع فريقه ريال مدريد.
أصبح الطريق الآن مهيئا أمام صلاح لاقتحام القائمة والترشح بكل قوة والمنافسة حتى النهاية حال قيادة منتخب مصر لاستعادة لقب أمم أفريقيا الغائب منذ 9 أعوام.
على الجانب المقابل فان ساديو مانى نجح فى تطوير قدراته وأصبح منافسا قويا لصلاح داخل الفريق وفى كل البطولات. ويدرك مانى جيدا انه سيكون على أعتاب إنجاز تاريخى حال قيادته منتخب السنغال لحصد لقب أمم إفريقيا. مانى أمام مغامرة مثيرة مدعوما بجيل رائع للكرة السنغالية يضم لاعبين عالميين على رأسهم كاليدو كوليبالى مدافع نابولى الإيطالى وكيتا بالدى نجم انتر الإيطالي. ويضع مانى آماله على خطف اللقب الإفريقى من عقر دار صلاح لينطلق فى سباق الكرة الذهبية العالمية ولا شك أن البطولة تجعل فوزه بلقب أفضل لاعب فى إفريقيا أمرا شبه محسوم فى ظل تقارب معدلاته وأرقامه وإنجازاته مع صلاح.