فى محاولة جديدة لامتصاص غضب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ولتجنب فرض عقوبات محتملة من قبل حليفها فى الناتو، أعلنت تركيا اقتراحا بتشكيل لجنة لدراسة المخاوف التقنية بشأن شراء نظام دفاع صاروخى روسى متقدم، حيث قال وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو، فى وقت سابق: «يجب تشكيل مجموعة عمل مشتركة ويجب أن يرأسها حلف الناتو». ومع ذلك، تم دحض هذه الادعاءات من قبل وزير الخارجية التركى، والذى قال فى 30 مارس الماضى بمؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى سيرجى لافروف: «إنها صفقة مبرمة، نحن ملتزمون بالاتفاق، ولا توجد إمكانية لبيعها إلى دولة ثالثة».. صحيفة «ديلى تشاينا»، أشارت إلى أن هذا القرار لم يشفع لتركيا، ولازالت الأزمة مشتعلة بين أنقرة وواشنطن بسبب عزم أردوغان شراء نظام صواريخ أرض جو روسى S-400، فيما قالت الولاياتالمتحدة إنها ستعرض تركيا مرة أخرى لخطر العقوبات الاقتصادية، فضلًا عن حرمانها من طائرات مقاتلة من طراز F-35 بملايين الدولارات.. وبالفعل بدأ ترامب أمس فى تنفيذ تهديده لأردوغان، وأوقفت الولاياتالمتحدة بالفعل تسليم قطع الغيار والخدمات المتعلقة بالطائرات من طراز F-35 بسبب حجتها بأن النظام الروسى سيضر بأمن الطائرات النفاثة المقاتلة من طراز F-35 حول إمكانية جمع البيانات حول التكنولوجيا المتقدمة، فى حين أن أنقرة أكدت أن أنظمة S-400 لن يتم دمجها فى أنظمة الناتو ولن تشكل تهديدًا على الحلف، مضيفة أنها تعتزم شراء 100 طائرة من طراز F-35، واستلمت بالفعل 4 منها، لكن الطائرات لا تزال فى الولاياتالمتحدة لتدريب الطيارين الأتراك.