يتوجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى ديرالأنبا بيشوى العامر بوادى النطرون للاحتفال بأعياد شم النسيم يشاركه الأساقفة أعضاء المجمع المقدس، وقبيل سفره توافدت الجموع من أبناء الكنيسة وخدامها على المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح أمس الأول لتقديم التهنئة لقداسته. بطريرك الكرازة المرقسية، نقل إلى الأقباط تهنئة السيسى بمناسبة عيد القيامة، مشيرًا إلى تلقيه مكالمة من الرئيس السابق المستشار عدلى منصور. قال البابا فى كلمته: نصلى من أجل الوطن، ومن أجل الشهداء، ومن أجل ذويهم، ومن أجل المصابين أن يحفظهم، ويحفظ الجميع فى محبته. وألقى البابا كلمة روحية أوضح فيها أن يوم الجمعة شهد الصلب، وكان الآلام، ويوم السبت كان صبراً وترقب كون المسيح بالقبر، وأخيرا الأحد كان يوم الفرح بقيامة السيد المسيح،مضيفا فى رسالة كورنثوس الأولى، تحديدا الإصحاح رقم13 ، كُتب عن المحبة، وشرح علو قدر المحبة، والذى اختتم بعبارة «المحبة لا تسقط أبداً». وأوضح، الجمعة كان يوم الصليب، وبعد محاكمات المسيح قال بيلاطس عقب مطالبات صلب المسيح «إنى برىء من دم هذا البار» وأخذوه اليهود وبدأوا فى إجراءات الصلب، وكان هذا اليوم معبرا عن الإيمان لشدة ما حدث فيه.. أما يوم السبت، فقد كان كله ترقب وانتظار، والذى كان المسيح فيه فى القبر مدفونا، وهنا ظهر الرجاء، مختتما بأن فجر الأحد وقيامة المسيح تعكس مدى المحبة التى قدما الله لنا بقيامة ابنه. وفى كلمته قال البطريرك إبراهيم إسحق : نصلى من أجل مصرنا الحبيبة ورئيسنا الذى يسعى بِكُلِّ إخلاص وجهد لبناء ونهضة هذا الوطن، نلتمس من الله عزّ وجلّ أن يحفظه وأن يمده بالصحة، كما نصلى من أجل جميع المسئولين وجنود الوطن. وأضاف: ورجاؤنا قوى فى أن تنهض بلادنا بالمحبّة والعدل والمساواة والإخلاص، تحية وإجلالاً للأبطال فى سيناء وفى كل مكان الذين يسهرونَ من أجل صيانة الأرواح والحياة، تحية لِكُلِّ أم تشعل فى بيتها نور الحب والعطاء، تحية لِكُلِّ أبٍ يتفانى فى تربية أولاده وخدمة وطنه، تحية لكل إنسان يجتهد لإسعاد الإنسان الآخر، تحية لكل إنسان يعمل للسلام وللتعايش وخير البشرية. واستطرد: نرفع صلاتنا متحدين مع قداسة البابا فرنسيس الذى يبذل كُلّ جهدٍ ليكون رسول المحبّة والسلام زارعًا الوحدة والحب والتضامن والاحترام، الرّبّ يحفظ حياته ويمتعه بوافر الصحة والعافية. وأكمل: ونصلى اليوم متحدين مع سائر البطاركة والأساقفة وكل المؤمنين الذين يحتفلون بعيد القيامة المجيد، من أجل أن يعمَّ السلام عالمنا المثقل بالآلام والأحزان. واوضح: نصلى من أجل جميع الشهداء ضحايا العنف والتطرف والجهل، شهداء نيوزيلاندا وعائلاتهم، وشهداء نيجيريا وعائلاتهم وكل الشهداء الذين يصعدون إلى ربِّهم وقد لا يشعر العالم بهم. واختتم: صلاتنا أيضاً من أجل بلادنا العربية التى تعانى الحروب فقد آن الأوان للتفرغ لبناء الإنسان ومستقبله ولأجيالنا المقبلة. وفى السياق نفسه احتفلت إيبارشية سيناء الشمالية أمس الأحد بعيد القيامة المجيد وتصدرت صلوات قداس العيد وتهنئة قيادات محافظة شمال سيناء مظاهر الاحتفال. بدأت صلوات قداس العيد مساء السبت وانتهت قرب منتصف الليل وصلى نيافة الأنبا قزمان أسقف الإيبارشية القداس بكنيسة السيده العذراء والملاك ميخائيل بالعريش (مقر المطرانية) وشاركه الآباء الكهنة وخورس الشمامسة وأعداد من الشعب. بينما قدمت قيادات المحافظة التهنئة بالعيد صباح أمس بمقر المطرانية وكان على رأس المهنئين اللواء أركان حرب دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ومدير الأمن اللواء رضا سويلم والقيادات التنفيذية والمحلية.
