نفي العقيد الليبي معمر القذافي ما راج من أنباء بشأن فراره إلي النيجر وجدد إصراره علي البقاء داخل البلاد، متوعدا بإلحاق الهزيمة بحلف الناتو، وقال القذافي في رسالة صوتية أذاعتها قناة الرأي: إن ما تواتر من أنباء حول فراره إلي النيجر جزء مما سماه "الحرب النفسية والأكاذيب"، قائلا: "آخر شيء قالوه إننا رأينا رتل القذافي دخل إلي النيجر. من جهة أخري قال القذافي إن الناتو سيفشل لأن إمكانياته المادية لن تسمح له بمواصلة العمليات وتعهد بإلحاق الهزيمة بالناتو، وقال إن الجماهير ستنتفض من جديد. وفي غضون ذلك قال رئيس لجنة الشئون السياسية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي فتحي بعجة إن المجلس أرسل وفدا إلي النيجر المجاورة لبحث أي تسلل محتمل للقذافي، مضيفا أن العقيد المخلوع ربما كان قريبا من حدود النيجر أو الجزائر في انتظار فرصة للتسلل عبرها. وفي السياق نفسه نفي وزير العدل في النيجر مارو أمادو الأنباء التي أفادت بلجوء القذافي إلي بلاده، كما نفي دخول أي موكب سيارات من ليبيا إلي أراضي النيجر. وبينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إنه لا أدلة لديها علي أن القذافي أو أفراد عائلته عبروا الحدود إلي النيجر. اكدت وزارة الخارجية الأمريكية ان مقربين من القذافي معتقلون في النيجر حيث حاولوا اللجوء، وحضت البلدان الاخري في المنطقة علي رفض استقبال الليبيين المطلوبين. إلي ذلك افاد مصدر حكومي نيجري بأن سفارة النيجر في طرابلس تعرضت للتخريب امس الأول علي يد افراد، من دون تسجيل اصابات ولم يعلم هوية المخربين. ومن جهة اخري اعلنت المديرة التنفيذية الجديدة للوكالة الدولية للطاقة ماريا فان در هوفن ان الوكالة لا تتوقع عودة الصادرات النفطية الليبية الي مستوياتها التي سبقت الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي قبل العام 2013. وقالت فان در هوفن إن الامر يتعلق بشكل كبير بما سيحصل في الاشهر المقبلة. والمطلوب اولا اعادة الاستقرار الي الوضع السياسي، ومن ثم يأتي كل ما يترافق مع الانتاج النفطي والتكرير والنقل.