برلمانيون: العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية.. وزيارة السيسى لواشنطن محورية

أكد برلمانيون أن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية ومبنية على أساس الاحترام المتبادل بين الإدارة المصرية والأمريكية، مشيرين إلى أن زيارة الرئيس السيسى لواشنطن تأتى لرؤية الجانب الأمريكى بأن مصر شريك نزيه يعمل لمصلحة المجتمع الدولى بالكامل ولاستقرار المنطقة.
وقال النائب كريم درويش إن قرارات ومواقف مصر ثابتة لا تتغير كما أن الرؤية المصرية للصراعات والملفات دائما ما تثبت الأيام صحتها وصدقها وأنها الأقرب للواقع.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى السادسة لأمريكا تأتى كنوع من العرف الذى امتد لفترة كبيرة حيث كانت زيارات الرؤساء المصريين لأمريكا دائما فى شهر إبريل. مشيرا إلى أن هذا العرف توقف لفترة أثناء حكم إدارة باراك أوباما التى لم تستطع أن تفهم ما يحدث على أرض مصر، فكان هناك تباعد، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتى كعودة للزيارات الدورية التى تتم فى شهر إبريل للإستماع لوجهة النظر المصرية وللتنسيق والتشاور فى كثير من الأمور والقضايا.
ولفت إلى أن مصر دولة محورية فى الشرق الأوسط ولديها القدرة والصدق على تصحيح الخطاب الدينى ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والكثير من الملفات التى تهم المجتمع الدولى.
فيما أكد النائب محمد عبدالله زين الدين وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب والأمين العام لحزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمته المرتقبة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يتحدث فقط عن القضايا الخاصة بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن ولكن الرئيس السيسى دائما يحمل هموم وامال وطموحات المنطقتين العربية والإفريقية فى مثل هذه اللقاءات المهمة.
وقال زين الدين ان الاهتمام الكبير وغير المسبوق من جميع وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية بالزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن هو دليل قاطع على استمرار جهود إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتحسين العلاقات المصرية الأمريكية بعد موقف مغاير من الرئيس السابق باراك أوباما، مؤكدا أن ذلك الأمر لم يأت من فراغ ولكن جاء من خلال نجاح الرئيس السيسى فى استعادة الدور التاريخى والمحورى لمصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الاهتمام العالمى بهذه الزيارة يرجع أيضا الى المصداقية الكبيرة التى يحظى بها الرئيس السيسى إقليميا وعربيا وافريقيا ودوليا، مؤكدا أن الجميع يترقب القمة الثنائية بين الرئيسين الكبيرين السيسى وترامب والقضايا التى سيتم طرحها للنقاش العام داخل البيت الأبيض.
وقال إن ملف ظاهرة الإرهاب الأسود وخطورته على الأمن والسلم الدوليين سيكون فى مقدمة الملفات التى سوف تحظى باهتمام كبير فى قمة البيت الأبيض بين الرئيسين السيسى وترامب، موضحا ضرورة ان تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مواقف واضحة وحاسمة بشأن مواجهة الإرهاب على ان تتفق هذه المواقف مع رؤية الرئيس السيسى فى المواجهة الشاملة مع الإرهاب.
وأكد أن مصر فى عهد الرئيس السيسى تغير نهجها فى تعاملها السياسى والدبلوماسى مع مختلف دول العالم، إذ أصبحت منفتحة على الشرق سواء الصين وروسيا وعلى الغرب أيضًا وأمريكا التى تعتبر شريكًا استراتيجيًا لمصر، وتعتبر مصر لها كيان محورى ومؤثر فى إفريقيا والمنطقة الشرق أوسطية.
وقال الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية المصرى ووكيل لجنة القيم بالبرلمان أن لجنة حزب الحرية المصرى بالولايات المتحدة الامريكية ستكون فى طليعة المصريين المستقبلين للرئيس فى زيارته لأمريكا، مضيفا أن لجنة حزب الحرية المصرى بأمريكا نسقت مع جميع المصريين بمختلف الولايات إلى واشنطن لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يزور الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأوضح أن لجنة حزب الحرية المصرى قامت بجهود إعلامية كبيرة لتعريف الأوساط الأمريكية والمصريين داخل أمريكا بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل مصر خاصة نتائج الإصلاحات الاقتصادية الناجحة وغير المسبوقة فى تاريخ مصر اضافة الى تأكيد اعضاء لجنة حزب الحرية المصرية بامريكا على أهمية هذه الزيارة فى ضوء العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن نظرًا للثقل الدولى والاقليمى لمصر والولايات المتحدة الأمريكية وعودة مصر لدورها الريادى والمحورى القيادى فى عهد الرئيس السيسى على مختلف الأصعدة السياسية الإقليمية والدولية.
وقال النائب محمد المسعود أن الزيارة سوف تفتح صفحة جديدة مع الرئيس ترامب بعد فترة ركود مع أوباما وإدارته، خصوصًا أن مصر لديها مشروعات عملاقة جديدة مثل محور قناة السويس، والمثلث الذهبى، والعاصمة الإدارية الجديدة، وقانون استثمار جديد، وكل ذلك أدى إلى تغيير نظرة رجال الأعمال والاستثمار الأمريكيين إلى مصر خصوصًا أن مصر ثانى أفضل عائد استثمارى على مستوى العالم.
وأكد أن السيسى وترامب متفقان فى مسألة مكافحة الإرهاب وداعش وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية، متوقعًا أن تسفر قمة البيت الأبيض عن رؤية واضحة وحاسمة بشأن مكافحة ظاهرة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله بعد أن باتت هذه الظاهرة تمثل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين، وأن تشمل هذه الرؤية المواجهة الشاملة ضد الارهاب ومواجهة الدول التى تمول وتشجع وتسلح وتأوى الإرهاب والإرهابيين على أراضيها.