أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد 2011 - 2012 بخطوات جديدة تبشر باستراتيجية تعليمية أفضل، ومن هذه الخطوات قام الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة من كبار المثقفين والمفكرين لتطوير وتزويد مكتبات المدارس بالكتب، التي تنمي مهارات وفكر الطالب في مايو الماضي، من أبرز الأسماء التي ضمتها اللجنة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور صلاح فضل، والكاتب الصحفي سعيد اللاوندي، والروائيين خيري شلبي ويوسف القعيد. صرح اللاوندي بأنه تم، في الجلسة الأخيرة للجنة التي حضرها وزير التربية والتعليم، وضع المعايير لتزويد المكتبات بالكتب الثقافية والفكرية، التي تنمي فكر وشخصية الطالب بالمدرسة، حيث أكدت اللجنة علي رغبتها في أن يكون الطالب مثقفًا بالمعني الواسع للثقافة، وعلي إلمام بالأفرع المختلفة للمعرفة، بحيث "يعرف شيئًا عن كل شيء" عكس أن يكون مجرد متعلم وخريج مدرسة. أضاف اللاوندي أنه تم اقتراح عدد من العناوين المختلفة التي تدعم هذه الفكرة، التي تصدرها كتاب "الأيام" للدكتور طه حسين إضافة لكتبه الأخري، كذلك لابد أن تشتمل المكتبة علي أعمال توفيق الحكيم وعباس محمود العقاد ونجيب محفوظ. في سياق متصل أوضح عصفور أن اللجنة حرصت في تحديدها لمعايير اختيار الكتب أن تشتمل علي القيم الأساسية التي ننادي بها الآن مثل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وتحفيز الطلاب نحو إعمال العقل النقدي، وتأكيد معني الانتماء للوطن، والتشجيع علي التسامح وتنمية ثقافة الاختلاف مع الآخر إلي جانب التواصل مع الخارج وعدم الانعزال الداخلي، مع استبعاد الكتب التي تنطوي أو تدعو إلي التطرف بكافة أشكاله سواء الديني أوالفكري، كما أكد عصفور علي أهمية التركيز علي الكتب العلمية وكتب الأطفال، وحددنا قائمة بعدد كبير من الكتب، وأوضح عصفور أنه قد تمت الموافقة علي اقتراحه بإطلاق مسابقة وطنية علي مستوي جميع المدارس بجمهورية مصر العربية للتشجيع علي القراءة لكن لم يتم الإعداد لها بعد، كما دعت اللجنة وزير التربية و التعليم إلي التوسع في نشر تجربة الكتاب الإلكتروني داخل المؤسسات التعليمية، مع تنظيم مكافأة أو أية مزايا تمنح للطلبة الذين يقبلون علي القراءة كنوع من التشجيع أكثر علي القراءة.