أوضح عدد من أعضاء لجنة اختيار الكتب للمكتبات المدرسية، والمكونة من ستة عشر مثقفًا وباحثاً وأستاذاً جامعياً، والتى أعاد الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، تشكيلها من جديد، أنها تراعى فى اختيارها للكتب أن تكون مناسبة للمراحل العمرية المختلفة، وأن ستركز على الكتب التى تدعو للمواطنة والثقافة العلمية وحب الآخر. أوضح الناقد الدكتور صلاح فضل ل"اليوم السابع" أن هذه اللجنة ليست جديدة، وإنما هى مشكلة منذ خمس سنوات تقريبًا وأعاد وزير التربية والتعليم تشكيلها ودعا الأعضاء للعمل بعد توقف استمر طيلة ولاية سلفه أحمد زكى بدر للوزارة من قبل، وأن هذه اللجنة تتولى اختيار الكتب الصالحة للاقتناء فى مكتبات المدارس بمختلف مستوياتها وفروعها، والتى تربو على عشرين ألف مكتبة مراعيةً الحاجات العمرية لكل مستوى والتخصصات الدقيقة من مدارس للتعليم العام أو فنية أو زراعية أو غير ذلك ومشكلة فى آن ذاته وجدان الصبية لتأصيل معنى المواطنة وحب الآخر فى بلدهم ولزرع أصول التفكير العلمى فى عقولهم ولتزويدهم بالمعارف والفنون التى تحببهم فى القراءة وترتفع بمستواهم فى العلم وتشبع حاجاتهم الروحية والأدبية والفنية. وقال فضل وقد عودت فى خلال الأعوام الماضية وحتى اليوم أن أقوم بدور المنسق لأعمال هذه اللجنة باختيار أعضائها وأن ننظر فى طلبات الأفراد ودور النشر والهيئات من الوزارة لاقتناء كتبهم وأن ننظر فيها جميعًا وفق هذه المعايير التى أشرت إليها، وقد أضاف الدكتور أحمد إلى مهام هذه اللجنة عند اجتماعه بنا منذ فترة مهمًا أخرى تتعلق بتنشيط المسابقات الثقافية والوعى الحضارى لدى طلاب المدارس وتزويدهم بالقدرات اللازمة لضمان تفوقه العلمى ونضجهم الثقافى فى الآن ذاته، لافتًا إلى أن اللجنة تجيز كل عام ما يصل إلى آلاف العناوين المطروحة من دور النشر بقدر ما تسمح به ميزانه الوزارة وتقره لجان القراءة المختصة ويحقق الأهداف المشار آنفًا. وقال الناقد الدكتور جابر عصفور إن مهمتنا فى هذه اللجنة هى أن نختار الكتب التى تصلح لكل مرحلة ثانوية مع مراعاة المرحلة العمرية، والتركيز على الاتجاه الثقافى العام وتوسيع آفاق المعرفة وتعميق الحس بالانتماء الوطنى وللعالم، والتركيز أيضًا على الثقافة العلمية الواسعة بشكل خاص، وكل ما يجعل الطالب المصرى متطلعًا على العالم ويشعر بأن وطنه لا بد وأن يشارك فى التقدم، وعدم تجاوز القيم الروحية والدينية لأنها البناء الأساسى فى روح المجتمع. واتفق مع الناقدين صلاح فضل وجابر عصفور الكاتب يوسف القعيد، مؤكدًا على أنه لا توجد كتب ممنوعة أو مرفوضة فى المطلق، وأن ما يتم هو دارسة كل كافة الكتب التى تتقدم بها دور النشر للجنة.